قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” فيليب لازاريني إن منظمته اطلعت على التقارير الإسرائيلية بشأن وجود نفق تحت مقرها الرئيسي في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأونروا لا يمكنها تأكيد هذه التقارير أو التعليق عليها.
وكتب لازاريني -في حسابه على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”- أن ما يُفهم من التقارير الإعلامية هو أن الجيش الإسرائيلي قام بنشر قوات داخل المقر الرئيسي للأونروا في مدينة غزة.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية لم تقم بإبلاغ الوكالة بشأن النفق المزعوم بشكل رسمي، مشددا على أن هذه التقرير الإعلامية تتطلب “إجراء تحقيق مستقل، وهو أمر لا يمكن إجراؤه حاليا نظرا لأن غزة منطقة حرب نشطة”.
وقال لازاريني إن الأونروا تفتش داخل مبانيها كل 3 أشهر “عندما لا تشهد المنطقة صراعا نشطا” وإن آخر تفتيش بالقطاع كان في سبتمبر/أيلول 2023، و”كلما تم العثور على تجويف مشبوه بالقرب من أو تحت مباني الأونروا، يتم تقديم رسائل احتجاج على الفور إلى أطراف النزاع، بما في ذلك سلطات الأمر الواقع في غزة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطات الإسرائيلية”.
وأكد أن الإبلاغ عن هذه المسألة يتم باستمرار في التقارير السنوية المقدمة إلى الجمعية العامة، وتنشر للرأي العام.
وأوضح لازاريني أن موظفي الأونروا غادروا مقرهم الرئيسي في مدينة غزة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب أوامر الإخلاء الإسرائيلية واشتداد القصف في المنطقة، مؤكدا أن المنظمة الأممية لم تستخدم هذا المكان منذ مغادرته ولا علم لها بأي نشاط قد يكون حدث هناك.
منظمة إنسانية
وأشار المفوض العام للأونروا أن الوكالة لا تعلم ماذا يوجد تحت مقرها في غزة، موضحا أنها منظمة تنمية إنسانية، ولا تمتلك الخبرة العسكرية والأمنية ولا القدرة على إجراء عمليات تفتيش عسكرية لما يوجد أو قد يكون تحت مبانيها.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه اكتشف نفقا تحت المقر الرئيسي للأونروا في غزة تستخدمه حماس.
وفي رد فعل من جانب إسرائيل، دعا مندوبها في الأمم المتحدة جلعاد إردان المفوضَ العام للأونروا إلى تحمل المسؤولية والاستقالة من قيادة هذه المنظمة الدولية.
وقال إردان في تغريدة ردا على المفوض العام للوكالة “ليس الأمر أنك لا تعرف، بل إنك لا تريد أن تعرف. لقد كشفنا أنفاق الإرهاب تحت مدارس الأونروا، وقدمنا الأدلة على أن حماس تستغل الأونروا”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي “لقد ناشدناكم أن تقوموا بإجراء تفتيش شامل لجميع مرافق الأونروا في غزة. لكنك لم ترفض فقط، بل اخترت أن تدفن رأسك في الرمال”.
وقد قررت عدة دول -على رأسها الولايات المتحدة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي- تعليق تمويل الأونروا، بناء على المزاعم الإسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان مسؤولون أمميون حذروا من عواقب كارثية للخطوات التي قامت بها هذه الدول إزاء الوكالة الأممية، مؤكدين استحالة إيجاد بديل للأونروا.