أعلن القائد في مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة أنطون يليزاروف أن مقاتلي المجموعة التي يرأسها يفغيني بريغوجين الحليف السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستنتقل قريبا إلى بيلاروسيا تنفيذا لاتفاقٍ وضع حدا لتمردها أواخر الشهر الماضي.
ونقلت قناة على تطبيق تليغرام اليوم السبت عن يليزاروف قوله إن المقاتلين في عطلة حتى أوائل أغسطس/آب المقبل بناء على أوامر بريغوجن قبل الانتقال إلى بيلاروسيا.
وأضاف القائد العسكري “علينا إعداد القواعد وساحات التدريب، والتنسيق مع الحكومات والإدارات المحلية، وتنظيم التفاعل مع وكالات إنفاذ القانون في بيلاروسيا، وإنشاء خدمات الإمداد والتموين”.
وجهزت بيلاروسيا معسكرا سابقا للجيش لاستقبال مقاتلي مجموعة فاغنر، ويقع المعسكر المجهز بالخيام قرب قرية تسيل في منطقة موغيليف على بعد 90 كيلومترا جنوب شرق العاصمة مينسك.
ونظمت وزارة الدفاع البيلاروسية أمس زيارة للصحفيين للمعسكر الذي يمكن أن يؤوي 5 آلاف شخص، وقال المسؤول بالوزارة ليونيد كاسينسكي إنه بالنظر إلى أن هذه القاعدة جاهزة فقد تُقدَّم لفاغنر.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الوصول المحتمل لآلاف المقاتلين الروس من مجموعة فاغنر أدى إلى انقسام السكان المحليين في المنطقة التي يقع فيها المعسكر.
وكانت قوات فاغنر قامت أواخر الشهر الماضي بتمرد استغرق نحو 24 ساعة وسيطرت خلاله على منشآت عسكرية في مقاطعة روستوف ومناطق مجاورة جنوبي روسيا قبل أن تبدأ الزحف باتجاه موسكو ضمن ما سماها قائد المجموعة يفغيني بريغوجين “مسيرة العدالة” التي يقول إنها كانت تستهدف القادة العسكريين “الفاسدين وعديمي” الكفاءة وعلى رأسهم وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد الأركان فاليري غيراسيموف.
بيد أن بريغوجين أعلن وقف التمرد على إثر الوساطة التي أجراها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، والتي ضمنت الحصانة من الملاحقة لبريغوجين ومقاتليه.
وفي حين كان الغموض يلف مكان وجودهم عقب التمرد، قال لوكاشينكو أول أمس الخميس إن بريغوجين موجود في مدينة سان بطرسبورغ الروسية وإن رجاله ما زالوا في روسيا، مما أثار تساؤلات عن تنفيذ الاتفاق الذي أنهى التمرد.