واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، تصديها لجيش الاحتلال بمحاور التوغل في غزة، خاصة شمال القطاع وفي مدينة رفح جنوبا، حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 5 جنود، بينهم جندي من كتيبة “نيتسح يهودا” أصيب بجراح “خطيرة”.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 9 مجازر في القطاع، خلفت 91 شهيدا و21 مصابا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35 ألفا و800 شهيد، و80 ألفا و11 مصابا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أعلنت الوزارة استشهاد مساعد قائد قوات الأمن الوطني بالقطاع في “عملية اغتيال” نفذتها طائرات الاحتلال وسط مدينة غزة.
عمليات المقاومة
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها فجرت عين نفق مفخخة في قوة إسرائيلية راجلة، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح في بيت حانون شمال غزة.
وفي مخيم جباليا، أعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا 3 دبابات “ميركافا 4” إسرائيلية بقذائف الياسين 105.
كما أعلنت استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية المصرية جنوبي رفح، بقذائف هاون.
بدورها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت تموضعا لصيانة آليات الاحتلال الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى.
وأضافت أن الرشقة الصاروخية من عيار 071 مليمترات حققت إصابات مباشرة في الموقع، كما أكدت قصف الحشود العسكرية والآليات الإسرائيلية المتوغلة جنوب شرقي رفح بوابل من قذائف الهاون.
قصف واشتباكات
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته العسكرية في حيي البرازيل والشابورة، برفح.
وأشار إلى أنه يواصل نشاطه العسكري في ممر نيتسريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، معلنا -في بيان- أنه زج بكتيبة “نيتسح يهودا” في عملية وصفها بالمحددة في منطقة بيت حانون، شمالي قطاع غزة.
كما قال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا واشتباكات وقعت في محيط بوابة صلاح الدين جنوبي رفح.
خسائر جديدة
من ناحية أخرى، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي -نقلا عن جنود من الكتيبة 202 في الجيش- قولهم إن المعارك في مخيم جباليا من “أكثر المعارك صعوبة”، وإن مسلحي حماس “تمتعوا بجرأة كبيرة لم نعهدها من قبل”.
وقد أكد الجيش الإسرائيلي أن المعارك تسببت في إصابة 5 عسكريين، مما يرفع عدد المصابين في صفوفه منذ بداية الحرب إلى 3573 ضابطا وجنديا، بينهم 1774 منذ بدء التوغل البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما قال إن عدد القتلى ارتفع إلى 634 ضابطا وجنديا، مشيرا إلى إصابة 554 عسكريا بجروح خطيرة، واستمرار 265 جنديا وضابطا في تلقي العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة.
مناشدات
على صعيد آخر، قالت وزارة الصحة في غزة إنها أطلقت مناشدات بضرورة إيصال الوقود إلى مستشفيات القطاع “لكن دون جدوى”، مؤكدة أن عشرات المرضى مهددون بالموت خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
وأشارت إلى أن الخدمات الصحية ستتوقف “خلال ساعتين” في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة بسبب نفاد الوقود، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب “قبل فوات الأوان”.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل للشهر الثامن على التوالي عدوانه على قطاع غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، أغلبهم نساء وأطفال، فضلا عن مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير دولية وأممية.