أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها قتلت يوم الجمعة جنودا إسرائيليين جنوب قطاع غزة وشماله، في حين أوقع القصف الإسرائيلي عشرات الشهداء.
فقد أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة راجلة من 5 جنود إسرائيليين بقذيفة مضادة للتحصينات، واشتبكوا معهم شمال غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مؤكدة أن الجنود سقطوا ما بين قتيل وجريح.
كما أعلنت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة أخرى بعبوة مضادة للأفراد، واشتبكوا مع من تبقى منها وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق خان يونس جنوبي القطاع.
وفي خان يونس أيضا دمرت كتائب القسام ناقلة جند للاحتلال، وفق ما جاء في أحد بياناتها عبر تطبيق تليغرام.
صور بثتها كتائب القسام لما قالت إنها لمواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة المغراقة الواقعة بين مدينة غزة ووادي غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ih0jLKjK6t
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 22, 2023
وفي المحور نفسه، استهدف مقاتلو الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جرافة إسرائيلية بقذيفة من طراز “الياسين 105″، بحسب ما ورد في بيان آخر.
يأتي ذلك وسط معارك ضارية في خان يونس وأحياء مدينة غزة ومناطق الشمال.
من جانبها، قالت سرايا القدس إنها تمكنت في عملية مشتركة مع كتائب القسام من إيقاع 4 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح شرق جباليا شمالي القطاع.
كما أعلنت أنها استهدفت دبابة ميركافا في حي القصاصيب بمخيم جباليا، وأسقطت مسيّرة إسرائيلية كانت تحلّق في أجواء وسط القطاع.
وكانت سرايا القدس قد بثت صورا قالت إنها لرشقات صاروخية وقذائف هاون استهدفت بها مواقع وتجمعات عسكرية إسرائيلية في محاور التقدم بمدينة غزة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل ضابط وجندي وإصابة 23 عسكري في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.
وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 145 منذ بدء التوغل البري في غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تعزيز وانسحاب
وفي التطورات الميدانية أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عزز قواته في خان يونس بخمسة ألوية جديدة.
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال سحب كتيبة في لواء غولاني من غزة، بعد 60 يوما من القتال تكبدت فيها خسائر كبيرة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن جنود الكتيبة في لواء غولاني، الذي يصنف ضمن قوات النخبة الإسرائيلية، غادروا غزة لإعادة تنظيم صفوفهم.
وكان 42 من جنود وضباط غولاني، بينهم قائد الكتيبة الـ13، قد قتلوا في معارك حي الشجاعية بغزة.
تمهيد لمنطقة عازلة
وبينما يتحدث الجيش الإسرائيلي عن توسيع نطاق عملياته لتشمل مناطق في وسط غزة بينها دير البلح، رصد فريق الجزيرة جنوب شرق مدينة غزة، قرب معبر كارني-المنطار، تفجير قوات الاحتلال عددا من المباني الفلسطينية القريبة من السياج الأمني للمرة الثانية خلال أيّام.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي تعمد تدمير مئات المباني السكنية والمرافق العامة القريبة من السياج الأمني في الأسابيع الأخيرة، لا سيما شرق مدينة غزة وجباليا شمالا، في إطار خطة لإنشاء منطقة عازلة تمنح البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة عمقا أمنيا.
وكشف الإعلام الإسرائيلي النقاب عن خطة عسكرية لإقامة ثكنات عسكرية قرب كل البلدات الإسرائيلية القريبة من السياج الأمني.
عشرات الشهداء
في هذه الأثناء، وتزامنا مع اشتداد المعارك، كثفت قوات الاحتلال غاراتها وقصفها المدفعي على مناطق عدة في قطاع غزة.
وشمل القصف أحياء غزة وأبرزها الشيخ رضوان وصولا إلى النصيرات والبريج في الوسط وكذلك رفح وخان يونس جنوبا، وقد ارتفع عدد الشهداء في خان يونس وحدها لأكثر من 30 خلال الساعات الماضية.
ومنذ ساعات الصباح، نفذ جيش الاحتلال غارات عدة على وسط مدينة خان يونس التي يحاول توسيع توغله فيها. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال نفذ قصفا عنيفا قبالة مستشفى الأمل التابع له في المدينة.
كما تعرضت منطقة جباليا شمالي القطاع لقصف مكثف، مما أسفر عن عدد من الشهداء.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن 18 شهيدا، أغلبهم من الأطفال والنساء، سقطوا بقصف إسرائيلي مساء الجمعة على منزل في مخيم النصيرات.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، تجاوز عدد الشهداء 20 ألفا والمصابين 53 ألفا، معظم من النساء والأطفال.