تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتنوعت ما بين إطلاق صواريخ واشتباكات ميدانية، في حين لوّحت إسرائيل بمواصلة الحرب على غزة حتى في شهر رمضان المبارك وتوسيعها إلى مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة أطلقت دفعة صاروخية من شمال قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي “قصفنا مدينة عسقلان وغلاف غزة برشقات صاروخية ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 8 صواريخ أُطلقت من منطقة جباليا شمالي قطاع غزة وسقطت في عسقلان.
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محاور مدينة خان يونس جنوبي غزة.
وأكدت القسام استمرار استهداف القوات الإسرائيلية وآلياتها بقذائف “الياسين 105” وقذائف “تي بي جي” والعبوات الناسفة.
خسائر للاحتلال
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة مقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح خطيرة في معارك بقطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الخميس مقتل جندي وإصابة 12 عسكريا في معارك القطاع، بينهم 3 وُصفت حالتهم بالخطيرة، وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الذين أعلنت قوات الاحتلال مقتلهم إلى 572 منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من بينهم 241 قتيلا منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته.
وقال جيش الاحتلال إن قواته هاجمت أهدافا عدة تابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة -بينها مقر عمليات تابع للحركة- إضافة إلى مبانٍ عسكرية ومواقع لإطلاق الصواريخ.
وأضاف الجيش -في بيان- أن قواته قضت على من سماهم مسلحين في خان يونس وفي وسط وجنوب قطاع غزة، بينهم مجموعة استُهدفت بطائرة مسيرة، مشيرا إلى أن قواته ما زالت تعمل في شمال قطاع غزة.
حرب في رمضان
وعلى صعيد متصل، لوّح الوزير في المجلس الحربي الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الجمعة بمواصلة الحرب على غزة حتى في شهر رمضان المبارك وتوسيعها إلى مدينة رفح جنوبي القطاع في حالة لم يعد المحتجزون الإسرائيليون من القطاع.
وقال غانتس في رسالة مصورة مسجلة نشرها عبر منصة إكس “لن نتوقف حتى إعادة المحتجزين بكل الطرق، لن يكون هناك وقف إطلاق نار حتى ليوم واحد من دون إعادتهم”.
وكان جيش الاحتلال نفذ خلال الأيام الماضية غارات عدة على مدينة رفح التي ادعى أنها منطقة آمنة للنازحين، سعيا للقضاء على حركة حماس وتحقيق أي من أهداف الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.
وأعلنت إسرائيل مرارا 3 أهداف للحرب على غزة، وهي إسقاط حكم حماس في القطاع والقضاء على قدراتها العسكرية، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، والتأكد من وجود إدارة في غزة لا تشكل تهديدا لإسرائيل، لكنها لم تحقق أيا من هذه الأهداف رغم دخول الحرب شهرها الخامس.
وفي السياق، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش سحب لواء المظليين”646″ من خان يونس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد سحب بعض قواته تدريجيا خلال الفترة الماضية، حيث سحب الفرقة الـ36 التي تضم لواء “غولاني” وألوية من المدرعات والمدفعية والمشاة وقوات أخرى.
كما سحب اللواء الخامس من قطاع غزة أواخر الشهر الماضي، إضافة إلى سحب اللواء الرابع احتياط المعروف باسم “كرياتي”، وأنهى الجيش الإسرائيلي مهمة الكتيبة “7107” التابعة للواء “ناحل”، كما سحب الكتيبة “271” التابعة لوحدة الهندسة القتالية.
من جهتها، أكدت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل لن تتمكن من تقويض حركة حماس بالكامل، وأن هذا الهدف غير واقعي في المدى المنظور.
وخلصت الوثيقة -التي أعدها قسم الأبحاث في الشعبة المعروفة باسم “أمان”، وكشفت مضمونها القناة الـ12 الإسرائيلية- إلى تحذير المستوى السياسي الإسرائيلي من أن حماس لديها دعم حقيقي في القطاع على الرغم من الهجوم البري.