19/8/2023–|آخر تحديث: 19/8/202306:13 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
قتل مستوطنان إسرائيليان إثر إطلاق النار استهدفهما اليوم السبت في بلدة حوارة قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في حين دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى قرى وبلدات جنوب نابلس بحثا عن منفذي العملية.
وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن مصادر إسرائيلية أكدت مقتل إسرائيليين بعد إطلاق النار عليهما داخل محل لغسيل السيارات على الشارع الرئيسي في بلدة حوارة.
بدورها، قالت صحيفة “معاريف” إن منفذ عملية حوارة وصل لموقع العملية راجلا، وأطلق النار باتجاه شخصين من مسافة قصيرة.
وقالت مصادر صحفية فلسطينية وإسرائيلية إن المنفذ أطلق النار على المستوطنين بمسدس من مسافة صفر، قبل أن يتركه في المكان وينسحب دون سلاح.
#فيديو لنقل المستوطنين اللذين قتلا بعملية إطلاق النار في حوارة جنوبي #نابلس#الجزيرة pic.twitter.com/LSemCERfdp
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) August 19, 2023
ملاحقة إسرائيلية
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان على منصة إكس، إنه دفع بتعزيزات عسكرية إلى البلدة، وأطلق عملية واسعة لملاحقة مطلقي النار.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى بلدات وقرى جنوب نابلس بحثا عن منفذي إطلاق النار في حوارة.
وقالت صحف فلسطينية إن قوات الإحتلال أغلق مداخل قرية حوارة، وشنت حملة إعتقالات وتمشيط ومداهمات في قرى عوريف ومادما وبيتا
مصادر محلية: “قوات الاحتلال تقتحم بلدة عوريف جنوب نابلس بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار في حوارة”. pic.twitter.com/EtoIlNIdw8
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 19, 2023
وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن قوات الاحتلال نصبت حواجز على مداخل ومخارج بلدة حوارة جنوب نابلس وأجرت عمليات تفتيش
وأظهرت مقاطع فيديو بثه نشطاء على مواقع التواصل اعتقال قوات الاحتلال صاحب المغسلة الذي نفذت فيه عملية حوارة.
وبعد هذه العملية، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 33 بالهجمات التي نفذها مقاومون فلسطينيون في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي.
قوات الاحتلال تعتقل المواطن لؤي الحلبي صاحب المغسلة التي وقعت بها عملية حوارة جنوب نابلس pic.twitter.com/rYfbDEJC7X
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 19, 2023
هجمات انتقامية
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون متطرفون بلدة بورين واعتدوا على البيوت القريبة من مستوطنة “يتسهار” وكسروا أشجار الزيتون.
وعلى منصات التواصل أطلق نشطاء فلسطينيون دعوات لسكان حوارة وكافة قرى نابلس، لأخذ الحيطة والحذر تحسبا لهجمات انتقامية تنفذها عصابات المستوطنين، عقب عملية إطلاق النار في حوارة.
وقال رئيس مجلس بلدة حوارة إنه يتوقع ليلة ساخنة وشديدة الخطورة على بلدة حوارة بعد العملية التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين.
ترحيب فلسطيني
فلسطينيا، باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق النار في حوارة، ووصفته بالعملية البطولية، مؤكدة أنها نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر بالدفاع عن الشعب الفلسطيني والرد على جرائم الاحتلال وحماية المسجد الأقصى من خطر التقسيم والتهويد.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان صحفي، أن ضربات المقاومة ستبقى متواصلة وممتدة لتشمل جيش الاحتلال والمستوطنين، وذلك من أجل إفشال مخطط حكومته الفاشية ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية وأبطالها حطموا هيبة جيش الاحتلال، مؤكدا أن الاغتيالات والاعتقالات والملاحقات لن تحد من ضرباتهم، بل ستظل موجهة ومسددة دفاعا عن الأقصى.
كما أشادت حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق النار قرب حاجز حوارة، واعتبرته ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد طارق سلمي للجزيرة إن المقاومة تواصل التصدي لسياسة الاحتلال، وستستمر في القتال حتى تحرير الأرض.
هجمات متكررة
وخلال العام الجاري، شهدت حوارة عدة عمليات فلسطينية استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين، كان أولها في فبراير/شباط الماضي حين قتل مقاوم فلسطيني مستوطنين اثنين في هجوم مسلح استهدف سيارتهما.
وقد أعدمت قوات الاحتلال المنفذ عبد الفتاح خروشة في جنين، ثم هدمت منزل عائلته في مخيم عسكر شرق نابلس.
وفي مارس/آذار الماضي، أصيب مستوطن في الشارع نفسه بجراح في هجوم مسلح استهدف سيارته، كما أصيب جنديان من جيش الاحتلال في هجوم استهدف قوة إسرائيلية.
وفي يونيو/حزيران السابق أصيب مستوطن بجراح من نيران أطلقت على سيارته جنوب حوارة.
وفي يوليو/تموز الماضي أصيب جندي من جيش الاحتلال بجراح في طعن نفذته فتاة فلسطينية على مفرق طرق شمال حوارة، قبل أن تستشهد المنفذة بنيران جنود الاحتلال.
وفي الشهر نفسه، حاول فلسطيني تنفيذ دهس لجنود من جيش الاحتلال على مفرق للطرق شمال حوارة، لكن قوات الاحتلال ألقت القبض عليه. كما تعرضت حافلة مستوطنين لإطلاق نار دون إصابات.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام توترا شديدا إثر تكرار اقتحامات الجيش الإسرائيلي المستمرة للمدن الفلسطينية، وذلك من أجل اعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، علاوة على هجمات متكررة نفذها مستوطنون إسرائيليون على قرى وبلدات فلسطينية.
في المقابل، يشن فلسطينيون بين الفينة والأخرى هجمات بإطلاق نار وعمليات دهس على جنود إسرائيليين ومستوطنين بالضفة.