رحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ بقرار تركيا إرسال جنود إضافيين إلى كوسوفو، بينما دعا الاتحاد الأوروبي بريشتينا إلى تعليق عمليات الشرطة شمال البلاد حيث يتصاعد التوتر نتيجة احتجاجات السكان المحليين الصرب.
وأضاف ستولتنبرغ -في مؤتمر صحفي الأحد، عقب لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقصر دولما بهجة في إسطنبول- أن تركيا قررت رفد بعثة حفظ السلام في كوسوفو بوحدات عسكرية، مشددا على الأهمية الكبيرة لهذا الإسهام في وقت تتصاعد فيه التوترات هناك.
وعبّر عن شكره لتركيا على إرسالها القوات، لافتا إلى إسهاماتها الأخرى في العراق وأوكرانيا وغيرها من البلدان.
وتعمل قوات الناتو المعروفة باسم “كاي فور” (KFOR) على حفظ السلام في كوسوفو منذ صيف عام 1999.
دعوات أوروبية
وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي كوسوفو إلى تعليق عمليات الشرطة في الجزء الشمالي من البلاد، حيث يتصاعد التوتر نتيجة احتجاجات الصرب المحليين.
وأضاف الاتحاد الأوروبي -في بيان- أنه يتوقع من كوسوفو التصرف بطريقة غير تصعيدية، وتعليق عمليات الشرطة على الفور في محيط المباني البلدية في شمالي كوسوفو.
وقال البيان الأوروبي “يجب على رؤساء البلديات أداء واجباتهم مؤقتًا في أماكن أخرى غير مباني البلدية، كما يجب الإعلان عن الانتخابات المبكرة في أقرب وقت ممكن في البلديات الأربع وتنظيمها بطريقة شاملة. نتوقع أن يشارك صرب كوسوفو في هذه الانتخابات”.
وتابع البيان أن “الاتحاد الأوروبي مستعد لتنفيذ إجراءات حازمة”، محذرا من أن الفشل في تهدئة التوترات سيؤدي إلى عواقب سلبية.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من وضع صربيا قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى.
ومنذ 26 مايو/أيار الماضي، ينظم الصرب المحليون شمال كوسوفو احتجاجات لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.
وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية في 4 بلديات، معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا الاستحقاق إلى حد كبير، ولم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.
وردا على التوتر شمالي كوسوفو، أمرت صربيا جيشها في أواخر مايو/أيار الماضي بالتقدم إلى الحدود مع كوسوفو، وحثت الناتو على وقف العنف ضد الصرب المحليين.