أعلن الناشط والمؤلف الأميركي المعروف والقس السابق شون كينغ وزوجته اعتناقهما الإسلام، الاثنين، مع حلول أول أيام شهر رمضان المبارك في العالمين العربي والإسلامي.
وظهر كينغ (45 عاما) وزوجته في مقطع فيديو نشره على فيسبوك وهما ينطقان الشهادة التي لقنها لهما إمام مسلم، وأرفق ذلك بمنشور تحدث فيه عن اعتناقه الإسلام مساء الأحد، تزامنا مع بداية شهر الصيام.
وقال كينغ في منشوره: “عدت أنا وزوجتي للتو إلى المنزل بعد صلاة العشاء في مسجدنا في منطقة دالاس بولاية تكساس حيث نطقنا سويا الشهادة واعتنقنا الإسلام لبدء شهر رمضان، لقد كان يوما جميلا وقويا وذا معنى بالنسبة لنا ولن ننساه أبدا”.
وأضاف: “سأصلي من أجلكم وأطلب منكم الاستمرار في الصلاة من أجلنا، سنبدأ الصيام هذا الصباح مع أكثر من مليار مسلم حول العالم”، في إشارة إلى بدء صيام اليوم الأول من رمضان.
وعما يحصل في قطاع غزة قال كينغ: “قلبي مع أصدقائي الأعزاء في غزة، وأنا فخور بأننا تمكنا من تقديم وجبات طعام الليلة لآلاف العائلات من شمال غزة إلى جنوبها وسنفعل ذلك كل يوم من أيام شهر رمضان”.
ويحمل كينغ شهادة الماجستير من جامعة ولاية أريزونا ودرَّس التربية المدنية في المدرسة الثانوية لفترة وجيزة، قبل أن يصبح قسا ويؤسس كنيسة في أتلانتا عام 2008 سميت الكنيسة الشجاعة، التي قادها لمدة 4 سنوات، حيث استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد أعضاء جدد، وكان يُعرف باسم “قس فيسبوك”.
داعم لفلسطين
كان كينغ كاتبا منتظما في صحف “ديلي كوس” و”نيويورك ديلي نيوز” و”ذا يونغ توركس”، وأسس عدة منظمات غير ربحية، ويعد حاليا ناشطا بارزا على مواقع التواصل الاجتماعي ومن الأصوات البارزة الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث خصص منشوراته منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول لمشاركة الفظائع التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف حرب الإبادة، وتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال.
وأعلن كينغ أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي أن شركة ميتا الأميركية (فيسبوك سابقا) حظرت حسابه على إنستغرام، الذي كان يحظى بمتابعة أكثر من 6 ملايين شخص، بسبب منشوراته الداعمة للفلسطينيين.
وقال وقتها ردا على ذلك “من الواضح أن (فيسبوك) و(إنستغرام) قررا الوقوف في طريق أولئك الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان والكرامة للفلسطينيين. لن أتحمل ذلك، سأواصل النضال في كل مكان ما استطعت”.
وسبق لكينغ أن شكا من تعرضه وعائلته لتهديدات بالقتل بشكل شبه يومي، دون أن يستبعد أن تكون حكومة تل أبيب وراء التهديدات، لكنه استدرك قائلا: “لكننا في أمان”.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية ومجاعة باتت تعصف بعدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.