حظرت النيجر مجالها الجوي أمام الطائرات التجارية الفرنسية، في أحدث خطوة ضمن التوتر المتصاعد بين البلدين منذ الانقلاب العسكري في النيجر أواخر يوليو/تموز الماضي.
جاء ذلك في بيان لوكالة سلامة الملاحة الجوية في أفريقيا ومدغشقر “أسيكنا”، نقلته وسائل إعلام فرنسية اليوم الأحد، دون أي تعليق فرنسي رسمي على بيان الوكالة الملاحية.
وتوضح نسخة من خطاب الوكالة إلى شركات النقل الجوي موسوم بتاريخ أمس السبت (23 سبتمبر/ أيلول الجاري)، أن مجال النيجر الجوي متاح لجميع الرحلات الجوية التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو المستأجرة من فرنسا، بما في ذلك أسطول الخطوط الجوية الفرنسية، وفق قناة (BFMTV) الفرنسية.
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، اكتفت شركة “إير فرانس” الرئيسية بالقول إنها “لا تحلق في المجال الجوي للنيجر”.
وعلقت “إير فرانس” التي تسّير رحلات بين أوروبا وأفريقيا، منذ السابع من آب/أغسطس رحلاتها إلى العاصمة نيامي (4 رحلات في الأسبوع) حتى إشعار آخر.
توتر مستمر
وشهدت العلاقات بين النيجر وفرنسا تدهورا سريعا بعد انقلاب 26 يوليو/تموز الماضي الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، حيث طالب المجلس العسكري السفير الفرنسي سيلفان إيت، بمغادرة البلاد، لكنه رفض رغم إلغاء السلطات العسكرية امتيازاته وحصانته الدبلوماسية.
كما أعلن المجلس العسكري في النيجر في 3 أغسطس/ آب الماضي، إلغاء الاتفاقيات مع فرنسا، الأمر الذي رفضته باريس بذريعة افتقار المجلس إلى الشرعية.