ساد الهدوء جانبي الحدود بين الهند وباكستان رغم الاتهامات المتبادلة بـ”انتهاكات متكررة” للهدنة، في حين توعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برد “حازم” على أي هجوم جديد، بعد يومين من دخول وقف إطلاق للنار حيز التنفيذ.
وهزت انفجارات عنيفة سريناغار، المدينة الرئيسية في الشطر الهندي من كشمير وعدة أماكن في الهند خلال الليل، لكن الهدوء عاد فجرا على جانبي الحدود، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأجرى قادة عسكريون من البلدين محادثات هاتفية مساء اليوم، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان الهندية التي أشارت إلى أن الجانبين تطرقا إلى تدعيم الهدنة و”اتفقا على درس إجراءات فورية لخفض عدد الجنود المنتشرين على الحدود”.
وسادت شكوك في البداية إزاء الهدنة وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلان ترامب المفاجئ التوصل لوقف إطلاق النار على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الجيش الهندي “شهدت الليلة هدوءا إلى حد كبير في أنحاء، كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية”. وأضاف في بيان “لم تُسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام”. كما أعلنت السلطات أن الهند أعادت فتح 32 مطارا الاثنين بعد إغلاقها بسبب المواجهة الأخيرة.

مودي يهدد
وتوعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم بـ”رد حازم” على أي “هجوم ارهابي” جديد بعد يومين من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الذي أنهى أخطر مواجهة عسكرية مع باكستان منذ عقود.
وفي كلمة متلفزة هي الأولى له منذ وقف إطلاق النار الذي أعقب المواجهة العسكرية بين بلاده وباكستان، اتهم مودي مجددا إسلام آباد بمهاجمة الهند بدلا من محاربة الإرهاب.

وقال مودي إنه سيتعين على باكستان التخلص من “بنيتها التحتية للإرهاب” إذا أرادت “النجاة”. وأضاف “سأقول للمجتمع الدولي أيضا، إذا تحدثنا مع باكستان، فسيكون الأمر متعلقا بالإرهاب فقط، سيكون متعلقا بكشمير المحتلة”، في إشارة إلى الشطر الباكستاني من كشمير.
وعلى مدى 4 أيام، تبادلت الجارتان قصفا مدفعيا وهجمات بمسيّرات وصواريخ، الأمر الذي أثار مخاوف من تطور الوضع إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين ودفع العديد من العواصم الأجنبية للدعوة إلى ضبط النفس.
وبدأ التوتر في 22 أبريل/نيسان الماضي عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلّحون قتلوا خلاله 26 شخصا في موقع سياحي، واتهمت الهند جماعة “عسكر طيبة” بتنفيذ الهجوم، لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مستقل.