أعلن وزير السكك الحديدية في الهند أشويني فيشناو تحديد سبب حادث القطارات الذي يعد الأسوأ منذ عقود وكذلك المسؤولين عنه.
وقال وزير السكك الحديدية لوكالة الأنباء الهندية “حددنا سبب الحادث والأشخاص المسؤولين عنه”، موضحا أنه “من غير المناسب” إعطاء تفاصيل قبل التقرير النهائي للتحقيق.
وقتل 288 شخصا -على الأقل- وأصيب نحو 900 شخص في الحادث الذي وقع الجمعة الماضي قرب بلدة بالاسور بولاية أوديشا (شرقي الهند).
وأكد فيشناو أن “التغيير حدث خلال التشابك الإلكتروني، ووقع الحادث بسبب ذلك”؛ في إشارة إلى نظام إشارات معقد ومصمم لمنع القطارات من الاصطدام عبر تنظيم حركتها على القضبان.
وأضاف أنه “سيتم العثور على من قام بذلك، وكيف حصل ذلك بعد تحقيق مناسب”.
وحسب السكك الحديدية الهندية، فإن شبكتها تنقل أكثر من 13 مليون شخص يوميا، لكن سجلها في السلامة متفاوت بسبب تقادم بنيتها التحتية.
وذكرت صحف محلية أن “خطأ بشريا” في تنظيم الإشارات المرورية قد يكون السبب في التصادم. وحسب التقرير، فإن قطار “كوروماندا إكسبريس” -الذي يربط بين كالكوتا ومدراس- أُعطي الضوء الأخضر ليسير على السكة الرئيسية، لكن مساره تغير بسبب خطأ بشري إلى سكة كان يستخدمها قطار للشحن.
واصطدم قطار الركاب بسرعة تبلغ نحو 130 كيلومترا في الساعة بقطار الشحن؛ مما أدى إلى انقلاب 3 عربات على السكة المجاورة واصطدامها بالجزء الخلفي من قطار سريع كان في رحلة بين بانغالور وكالكوتا كان في الموقع.
وكانت السلطات الهندية أعلنت أن أسرة كل قتيل ستحصل على تعويض يبلغ مليون روبية (12 ألف دولار)، وسيحصل المصابون بجروح خطيرة على 200 ألف روبية، أما المصابون بجروح طفيفة فيحصلون على 50 ألف روبية.
ووقعت أكثر حوادث القطارات دموية في الهند عام 1981 حين سقط قطار من فوق أحد الجسور في نهر بولاية بيهار؛ مما أودى بحياة نحو 800 شخص.