أعلن كبير المسؤولين الفرنسيين في كاليدونيا الجديدة، اليوم الجمعة، عن وصول طلائع تعزيزات من الشرطة الفرنسية، في إطار جهود واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على العاصمة نوميا.
وصرّح ممثل الحكومة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة لوي لو فران، اليوم الجمعة، بأن السيطرة على العديد من مناطق هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهادي “لم تعد مضمونة”، وأعلن عن إرسال تعزيزات بهدف “استعادة” هذه المناطق بعد 4 ليالٍ من التوتر.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد رجال الشرطة والدرك في الجزيرة، الخاضعة للحكم الفرنسي، إلى 2700 من 1700 بحلول مساء اليوم الجمعة.
وفي وقت سابق، كان لو فران قد أكد في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون أن ليلة الخميس كانت هادئة نسبيا بعد أعمال الشغب التي بدأت يوم الاثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص واعتقال المئات.
وأضاف أنه لا تزال هناك نقاط مواجهة وقلق في نوميا.
وذكر أن الجهود مستمرة في توفير الغذاء والدواء للجمهور، حيث سيبدأ العمل في ذلك بفرق تضم متخصصين في إزالة الألغام، وفتح الطرق التي فخخها النشطاء.
وأكد لو فران أنه سيتم نشر تعزيزات بشكل فوري للسيطرة على المناطق التي خرجت عن السيطرة في الأيام الماضية.
وفي بيان صادر عن حكومة كاليدونيا الجديدة اليوم الجمعة، أشارت الحكومة إلى وجود مخزون من الغذاء يكفي لشهرين، لكن المشكلة تكمن في التوزيع.
ويذكر أن فرنسا قد أعلنت حالة طوارئ في الجزيرة، وفرضت إقامة جبرية على عدد من الأشخاص، وحظرت تطبيق تيك توك.
وذكرت السلطات الفرنسية أنه خلال فترة حالة الطوارئ، تم اعتقال حوالي 200 شخص من بين حوالي 5 آلاف مشاغب.
واندلعت أعمال الشغب بسبب مشروع قانون يسمح للمواطنين الفرنسيين الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة لـ10 سنوات بالتصويت في الانتخابات المحلية، مما أثار مخاوف من تقويض الحقوق التصويتية للسكان الأصليين.
وتشهد كاليدونيا الجديدة صراعا متواصلا منذ عقود بشأن دور فرنسا في هذه الجزيرة الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادي، والتي تشتهر بإنتاج المعادن.