21/4/2024–|آخر تحديث: 21/4/202411:36 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين أكثر من 150 شهيدا من خان يونس جنوبي القطاع، فيما اختفى ألفا فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه تم انتشال جثامين أكثر من 150 شهيدا من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
وأضاف بصل أن جثامين الشهداء تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، قتلهم جيش الاحتلال أثناء اقتحامه لمجمع ناصر ودفنهم بشكل جماعي داخله، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يجرف عشرات الجثث ويدفنها قبل انسحابه من أي منطقة في القطاع.
ونشر مصور محلي مشاهد تظهر لحظات انتشال فرق الإنقاذ جثامين عدد من الشهداء من مقبرة جماعية اكتشفت داخل مجمع ناصر الطبي.
وأظهرت المشاهد عمليات حفر المقبرة الجماعية وانتشال جثامين الشهداء للتعرف عليها ونقلها ودفنها بشكل لائق.
كما أظهرت عمليات نقل جثمان أحد الشهداء على عربة يجرها حمار بعد التعرف عليها إثر استخراج جثمانه من المقبرة الجماعية بالمجمع الطبي.
إخفاء قسري
من جانب آخر، أفاد محمود بصل باختفاء ألفي فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع، دون العلم إن كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الإخفاء القسري بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس.
وقال إن جيش الاحتلال يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر، والعديد من الشهداء تمت تعريتهم قبل قتلهم.
وأكد أن ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة، ولم يحدث في تاريخ البشرية، كما أن الأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل.
وشدد على أنه تم تسجيل العديد من جثامين الشهداء تحت بند “مجهول” وبعضهم قدم من شمال القطاع، مشيرا إلى أن هناك جثثا تبخرت وتحولت إلى رماد وعلى المؤسسات الدولية معرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في عملية الإبادة.
وتتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية، كما تواصل إسرائيل الحرب رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.