28/7/2024–|آخر تحديث: 28/7/202411:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
وصف مراسل القناة 12 الإسرائيلية اليوم الأحد الدروز في هضبة الجولان السورية المحتلة بأنهم “ليسوا مواطنين إسرائيليين”، مما أثار انتقادات واتهامات بازدراء هذه الطائفة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن مراسل القناة أفيري جلعاد قال -خلال تغطيته تصريحا لمتحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بشأن حادثة بلدة مجدل شمس بالجولان السبت- إن “الدروز ليسوا مواطنين إسرائيليين”.
وبينما كان هاغاري يقول “المواطنون الإسرائيليون من بلدة مجدل شمس الدرزية”، قاطعه جلعاد بالقول إنهم “ليسوا مواطنين إسرائيليين”، دون العلم بأن ميكرفونه كان مفتوحا.
وحسب موقع والا الإخباري الإسرائيلي فقد انتقد نشطاء دروز من الجولان وإسرائيليون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعليق جلعاد، واتهموه بازدراء الطائفة الدرزية.
🚨⚡خلال مؤتمر صحفي، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قتلى مجدل شمس بأنهم “مواطنون إسرائيليون من الطائفة الدرزية”.
نسيت القناة 12 العبرية أن الميكروفون كان مفتوح في الاستوديو، وقال أحد المحللين: “إنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين”. 🤣😭 pic.twitter.com/2242QROKUj
— الموجز الروسي | Russia news 🇷🇺 (@mog_Russ) July 28, 2024
الحقيقة ببساطة
وكتب الناشط الإسرائيلي آلون ليف -عبر منصة إكس- “في اليوم الذي يموت فيه 12 طفلا، ليس من الضروري توضيح مَن منهم إسرائيلي ومَن ليس إسرائيليا”.
وتعقيبا على هذه الانتقادات، قال جلعاد عبر المنصة ذاتها “عندما قال هاغاري في بث من مكان المجزرة إن القتلى مواطنون إسرائيليون، قلت إنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين”.
وتابع “لم أعلم أن الميكروفون مفتوحا والجميع يستمعون، لكن هذه هي الحقيقة ببساطة”.
وأردف “معظم سكان مجدل شمس ليسوا مواطنين إسرائيليين، ولكن هذا لا يقلل من الألم المرير لموت الأطفال..”.
يشار إلى أن 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، قتلوا السبت وأصيب نحو 30 آخرون، جراء سقوط صاروخ لم يعرف من أطلقه على ملعب لكرة القدم بمجدل شمس.
وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي حزب الله اللبناني بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب أي مسؤولية له.
ويتمسك معظم دروز الجولان المحتل بهويتهم السورية، ولا يحمل هؤلاء الجنسية الإسرائيلية، بل يحملون هويات إقامة دائمة (هويات زرقاء) تشبه تلك التي يحملها الفلسطينيون من سكان القدس الشرقية المحتلة.
وتقع هضبة الجولان جنوب غربي سوريا، وهي ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، وضمتها إليها عام 1981، في خطوة لم تلق اعترافا من الأمم المتحدة، التي تعترف بهذه الأرض جزءا من سوريا.