18/9/2024–|آخر تحديث: 18/9/202409:59 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
بدأ الناخبون في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير (شمال غرب) صباح اليوم الأربعاء الإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية هي الأولى في هذه المنطقة المتنازع عليها بين نيودلهي وإسلام آباد منذ أن ألغت الحكومة الهندية الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين صباحا للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من هذه الانتخابات التي ستجري، لدواع أمنية، على مراحل مقسمة زمنيا وجغرافيا.
ودعي للتصويت في هذه الانتخابات المحلية نحو 8.7 ملايين ناخب مسجل. وتشكّلت الصفوف الأولى من الناخبين في شوارع عاصمة الإقليم سريناغار، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن.
والشطر الهندي من الإقليم من دون حكومة منذ عام 2019 بعدما ألغت حكومة ناريندرا مودي الحكم الذاتي الجزئي الذي كانت تتمتع به المنطقة وأعادتها إلى حكم نيودلهي المباشر.
والانتخابات المحلية التي بدأت الأربعاء، وستعلن نتائجها الشهر المقبل، تأتي في أعقاب تزايد الاشتباكات بين قوات الأمن ومواطنين.
وفي السنتين الأخيرتين قُتل أكثر من 50 جنديا في مواجهات، لا سيما في مدينة جامو.
وكشمير منطقة جبلية تقطنها غالبية مسلمة، ومقسمة بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان على سيادة الإقليم بأكمله.
وأصبحت كشمير ساحة معركة جديدة بين السلطات الهندية وسكان المنطقة المسلمين الرافضين لسياسة الأمر الواقع التي تحاول نيودلهي فرضها في الإقليم.
ويعدّ تعزيز حكم نيودلهي على قسمها من الإقليم من الركائز الأساسية لحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وشهد القسم الذي تديره الهند اضطرابات أوقعت على مدار أكثر من 3 عقود عشرات الآلاف من القتلى، في حين تتهم الهند باكستان بتدريب متمردين في كشمير ودعمهم، وهو ما تنفيه إسلام آباد.