انطلقت اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين التونسيين الذي يستمر يومين تحت شعار “الصحافة ليست جريمة”. ومن المقرر أن يتم انتخاب المكتب التنفيذي الجديد للنقابة غدا السبت.
ووصف نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي العمل الصحفي في البلاد بالصعب، لا سيما مع شح المعلومات وما سماه التعتيم الذي تمارسه الحكومة.
وأضاف الجلاصي أن الصحفيين كانوا ضحايا دعوات للتحريض والعنف والقتل وهتك الأعراض، من صفحات على منصات التواصل الاجتماعي قريبة من السلطة دون أي محاسبة، وفق تعبيره.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر بالعاصمة التونسية، قال الجلاصي إن “47 صحفيا يلاحقون في قضايا تهم حرية التعبير شابتها كل علامات التعسف والخروقات”، معتبرا أن البلاد “تحولت إلى سجن كبير”.
ورأى الجلاصي أن كل من يعبر عن رأي مخالف معرض للملاحقة بالمرسوم 54 (قانون يتعلق بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي).
وأضاف أن “طرد الصحفيين من عملهم تصاعد في الفترة الأخيرة وهي حملة انطلقت منذ جائحة كورونا (2020) وعديد القنوات الخاصة وعديد المواقع الإلكترونية تخلت عن الصحفيين”.
وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، أوقفت قوات الأمن التونسية الإعلامي خليفة القاسمي “تنفيذا لحكم صدر ضده في 16 مايو/أيار الماضي، بالسجن لمدة 5 سنوات وفق قانون مكافحة الإرهاب”.
وبموجب قانون مكافحة الإرهاب أوقفت النيابة في مارس/آذار 2022، القاسمي لمدة أسبوع واستمعت لأقواله بشأن خبر عن “تفكيك خلية إرهابية” في مدينة القيروان (وسط).
وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية (مستقلة)، في بيان، إن “التضييق على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان يعتبر سابقة خطيرة لم تعرفها تونس منذ الاستقلال”.