أعلنت الشرطة الدانماركية سماع دوي انفجار ليلا على مسافة 500 متر من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن، وذلك بعد 5 أيام من وقوع هجوم مشابه بجوار هذه البعثة الدبلوماسية.
وأفادت المفتشة ترين مولر من شرطة كوبنهاغن، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، بأن الشرطة تحاول أن تحدد مدى وجود صلة للانفجار بالحادث الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وأضافت “لا توجد أي مؤشرات تشير إلى ذلك”، موضحة أن الانفجار ناجم بلا شك عن إطلاق نار.
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام المحلية آثار الانفجار أمام مبنى سكني يبعد حوالي 500 متر عن السفارة.
ويتزامن الانفجار مع الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” التي شنتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- على مستوطنات ومعسكرات غلاف غزة، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وسبق أن وقعت انفجارات بالقرب من السفارة الإسرائيلية في ليلة الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، واشتبهت الشرطة في أن الانفجارات كانت ناجمة عن قنابل يدوية، وسط توسع العدوان الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.
ووجهت الشرطة اتهامات لشابين سويديين يبلغان من العمر 16 و19 عاما، بنقل 5 قنابل يدوية وإلقاء اثنتين منها على شرفة تبعد حوالي 100 متر عن المبنى الدبلوماسي، وفقا للادعاء. وأصدر القاضي أمرا باحتجازهما 27 يوما.
وبعد يومين، أعلنت الشرطة توسيع التهم الموجهة لهما لتشمل جرائم بموجب قانون الإرهاب، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي السويد، تعرضت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم لإطلاق نار يوم الثلاثاء الماضي دون تسجيل إصابات. وألمحت وكالة الاستخبارات السويدية (سابو) إلى احتمال تورط إيران في هذه الحوادث.
وقالت وكالة الاستخبارات السويدية (سابو) -في تقرير- إن إيران قد تكون متورطة في الانفجارين اللذين وقعا في 2 أكتوبر/تشرين الأول في الدانمارك، وكذلك في حادث إطلاق النار الذي وقع بالقرب من السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم في اليوم السابق.
وفي مايو/أيار الماضي، أشارت “سابو” إلى أن إيران كانت تقوم بتجنيد أعضاء من العصابات الإجرامية السويدية لتنفيذ “أعمال عنف” ضد المصالح الإسرائيلية وغيرها في السويد، وهو ادعاء نفته إيران.