أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن وقوع انفجار قرب سفينة تجارية قبالة السواحل الجنوبية لليمن، بدون أن يتسبب بأضرار أو إصابات.
وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في بيان إن رُبّان سفينة تجارية أبلغ عن انفجار قرب سفينته على بُعد 85 ميلا بحريا باتجاه شرق عدن في جنوب اليمن.
وفي حين لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، تأتي الحادثة ضمن سلسلة هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن تنفذها منذ أشهر جماعة أنصار الله (الحوثيون) على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وفي المقابل قالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها نجحت في اعتراض طائرة مسيّرة وتدميرها، في حين سقطت أخرى في البحر الأحمر على الأرجح، وفق تعبيرها. وأضاف المصدر أنه لم ترد تقارير عن أضرار أو إصابات في محيط الواقعة بالبحر الأحمر.
كما أشارت القيادة الوسطى الأميركية إلى تدمير 5 زوارق مسيّرة وطائرة مسيرة أمس السبت في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله أن ما وصفه بـ”العدوان الأميركي البريطاني شن 4 غارات على منطقة الطائف بمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة. وأفادت تلك الوسائل أن غارة أخرى استهدفت مديرية التعزية بمحافظة تعز جنوبي اليمن.
مناورة اليوم الموعود
تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت نفّذت وحدات من القوات الخاصة التابعة للمنطقة العسكرية المركزية لجماعة أنصار الله في اليمن مناورة عسكرية تحت شعار “مناورة اليوم الموعود” .
وتحاكي المناورة عمليات تصدي لقوات معادية بمشاركة ألف مقاتل واشتملت على اشتباكات نارية على تضاريس مختلفة.
وأكد وزير الدفاع في حكومة أنصار الله أن اليمن قادر على انتزاع حقه وأنه سيفرض قواعد اشتباك جديدة على الأميركيين والبريطانيين والإسرائيليين على حد وصفه.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين مطلعين قولهم إن إدارة بايدن تكثف جهود مراقبة الأسلحة الإيرانية المهربة إلى اليمن واعتراضها.
وقال المسؤولون الأميركيون إن واشنطن تبحث طرقا تُمكّن الدول الشريكة من تعطيل عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية. وأضافوا أن إدارة بايدن تسعى لتحديد الطرق البحرية التي تستخدمها طهران لنقل الأسلحة لليمن.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تقول جماعة الحوثي إنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، دعما للمقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد وسعت الجماعة دائرة هجماتها لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.
وردا على الهجمات، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا مع دول أخرى عمليات عسكرية ضد الحوثيين تحت اسم “حارس الازدهار”، وتقول واشنطن ولندن إن الضربات الجوية تستهدف إضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
واضطرت شركات شحن عالمية إلى وقف عملياتها في البحر الأحمر أو تحويل مسارات عملياتها لتجنب ضربات الحوثيين.
وقبل 3 أيام توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتوسيع نطاق الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل إلى “مدى لا يتوقعه العدو”، وتعهد بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح.