20/6/2024–|آخر تحديث: 20/6/202403:35 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، في مقابلة مع الجزيرة، إنه إذا أصرت إسرائيل على أخطائها وقررت توسيع رقعة الحرب إلى أماكن أخرى في المنطقة من بينها لبنان، “فعليها أن تعلم أن طاقات جديدة ستفعل ضدها”.
وأضاف أن كل ما أنجزته وحصلت عليه إسرائيل هو سجل أكبر من الجرائم والإبادة الجماعية وقتل الأطفال، ولم تؤد هذه الجرائم إلا إلى مزيد من الكراهية في العالم لها.
وتابع “ما قام به الصهاينة في غزة وتماديهم في ارتكاب الجرائم هناك أدى إلى تفعيل طاقة جديدة في المنطقة ضدهم.. ولى العهد الذي كان فيه الصهاينة يظنون أنه يمكنهم تحقيق المصالح من خلال التهديدات فزيادة الكيان الصهيوني تهديداته ستؤدي إلى تورطه أكثر في مستنقع جرائمه”.
وبشأن الموقف الأميركي، قال باقري “إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في مزاعمها بشأن سعيها إلى إرساء وقف لإطلاق النار وإخماد نار الحرب في غزة فعليها ألا تدعم وتساعد الجهة التي أثارت الحرب وألا تزودها بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا”.
وفي رأيه، فإن “الحل في غزة يكمن في الاعتراف بالواقع والحقيقة، هناك الشعب الفلسطيني واقع والمقاومة واقع. حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واقع. ولا مكان للجرائم والاحتلال والعدوان في غزة وفلسطين والمنطقة. طالما استمرت الجرائم والاحتلال والعدوان من قبل الكيان الصهيوني، فلن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار وهذا واقع”.
وتابع قائلا “من أجل أن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار كل هذه الحقائق.. والاعتقاد بأن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار في ظل استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي مجرد سراب”.
وكان باقري قد قال إنه لا بد من استخدام كافة القدرات لجعل عدوان إسرائيل على غزة مكلفا. وأضاف خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في الدوحة إنه يجب أن ترافق المقاومة المسلحة في الداخل ما سماها بـ”المقاومة القانونية والسياسية والدبلوماسية في الخارج لدعم حقوق الشعب الفلسطيني”.
وذكرت الخارجية الإيرانية أن هنية استعرض مع باقري موقف حماس من مقترح وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن التطورات الميدانية في لبنان واليمن “تدل على وجود بلوغ إستراتيجي لدى شعوب المنطقة واستحالة العودة إلى مرحلة ما قبل عملية طوفان الأقصى”.