تبدو منطقة المقوسي السكنية القريبة من حي النصر شمالي غربي غزة وكأنها تعرضت إلى زلزال مدمر حوّلها إلى تلال من الركام والأنقاض، بعد أن كانت تزدحم بآلاف العائلات التي اضطرت إلى النزوح جنوبا بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وتعرضت هذه المنطقة، التي شُرد أهلها منذ بداية الحرب، إلى قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومع بدء العملية البرية لجيش الاحتلال حولها إلى نقطة تمركز لمدة.
ويظهر مقطع فيديو حجم الدمار الذي أتى على معالم الحياة في المنطقة، من بيوت وأبراج سكنية ومنشآت عامة وتجارية ومساجد وبنية تحتية وشوارع، لتبدو منطقة أشباح لا تصلح للحياة.
وتمكّن عدد من سكان المنطقة من العودة محاولين العثور على ما يمكن أخذه من بين الأنقاض، ومن هؤلاء أبو أحمد اليازجي الذي عاد بدراجة بسيطة، قائلا “لا يوجد كلام يصف الدمار والخراب بالمنطقة”، ورغم حالة الدمار، فإن أبا أحمد يقول “سنبقى في هذه المنطقة، لا يوجد مكان آخر نذهب إليه، سنعيش في خيمة بداخل بيتنا”.
أما أمير مطر أحد سكان المنطقة، فيقول إنه عجز عن التعرف عليها بسبب الدمار الهائل الذي حل بها، لكنه على ثقة بأن “هذه المنطقة سيتم إعمارها بإذن الله ثم بصمود الشعب”.