قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يجب تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط، في حين وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان مساء الأحد، ليكون أول دبلوماسي أجنبي رفيع يزور هذا البلد منذ تكثيف الغارات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة منه.
ونقلت وكالة رويترز أن بايدن سيتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون أن يحدد موعدا. وأضاف بايدن لصحفيين “سأخبركم بما سأقوله له حينما أتحدث معه”.
وردا على سؤال لصحفي عن الحاجة إلى تفادي نزاع إقليمي، قال بايدن “لا بد من ذلك. يتعين علينا حقا تفاديها”.
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قال إن التصعيد نحو حرب شاملة لن يُمكّن إسرائيل من تحقيق الهدف الذي أعلنته وهو إعادة نازحي الشمال إلى بيوتهم.
وأضاف كيربي -في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”- أن بلاده تراقب ما ستفعله إيران، وأنها مستعدة للدفاع عن نفسها وعن إسرائيل.
بارو في لبنان
من جانب آخر، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان مساء الأحد. وقالت الخارجية الفرنسية إن بارو “سيجري محادثات مع السلطات المحلية وسيقدم دعما فرنسيا، وخصوصا إنسانيا”.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن برنامج بارو الرسمي يتضمن تسليم مساعدة إنسانية طارئة لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قبل اجتماع عمل يتناول وضع المواطنين الفرنسيين.
وتزامن وصول بارو مع إعلان مقتل مواطن فرنسي ثان في ظروف لم تتضح بعد. وقضت فرنسية يوم الاثنين الماضي بعد انفجار قوي في قرية بجنوب لبنان.
ويلتقي بارو -غدا الاثنين- رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن المقرر أن يجتمع أيضا بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي -الأحد- عشرات الغارات على لبنان خلفت قرابة 50 قتيلا، بعد يومين من اغتيال الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله مع قادة آخرين في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن ما لا يقل عن 895 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2584 جريحا.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بإسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ، استهدف أحدها مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر حتى مساء الأحد عن 1743 قتيلا، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و683 جرحى.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل -بدعم أميركي واسع- على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.