زار الرئيس الأميركي جو بايدن ولاية ميشيغان التي تعد ساحة معركة انتخابية، وسط احتجاجات على دعمه الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ لم تعلن حملته تفاصيل الزيارة حتى اللحظات الأخيرة تجنبا للمحتجين.
وجاءت زيارة بايدن إلى الولاية -الخميس- بمثابة احتفال بقرار “اتحاد عمال السيارات المتحدين” تأييد مساعيه للفوز بولاية رئاسية جديدة، لكن الزيارة قوبلت باحتجاجات في أوساط العرب الأميركيين الذين يشكلون كتلة تصويتية في الولاية، فقد طالبوه بالعمل على وقف إطلاق النار في غزة ورفضوا لقاء حملته الانتخابية.
وأغلقت السلطات المحلية الطرق المؤدية إلى مقر اتحاد عمال السيارات، لكن وكالة رويترز أفادت بأن حوالي 100 متظاهر ساروا باتجاه المقر -قبل لقاء بايدن بقادة الاتحاد- وهم يلوحون بالعلم الفلسطيني ويرددون هتافات تقول “جو المؤيد للإبادة الجماعية يجب أن يرحل”.
وقبل توجهه إلى ميشيغان قال بايدن -في كلمة خلال لقاء بواشنطن- إنه يعمل على حل الصراع بناء على حل الدولتين وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
في تلك الأثناء، شهدت العاصمة الأميركية وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف الحرب على غزة توقفت خلالها حركة المرور في طرق رئيسية تربط واشنطن بولاية فرجينيا، وأخرى قريبة من مبنى الكونغرس ومبان حكومية.
واحتشد المتظاهرون أمام نصب لينكولن القريب من مقر وزارة الخارجية، كما احتشد آخرون في محطة القطارات المركزية وقرب مبنى الكونغرس مطالبين بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية، كما رددوا هتافات تدعو إدارة بايدن إلى وقف دعمها لإسرائيل.
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يمتنع بايدن عن دعوة إسرائيل إلى وقف إطلاق النار، وتواصل إدارته مدها بآلاف الأطنان من الأسلحة عبر جسر جوي، وهو ما يثير غضبا واسعا في أوساط المسلمين والعرب الأميركيين.
وتحدثت الجزيرة نت -بعد أسابيع من الحرب- مع عدد من الناخبين العرب الذين أجمعوا على عدم التصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وأعرب نصفهم عن نيتهم التصويت للمرشح الجمهوري، في حين كشف الباقون عن نيتهم عدم التصويت لبايدن وإبطال أصواتهم بدل التصويت للمرشح الجمهوري.