اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس السبت- منافسه الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب بالإخفاق في دعم حقوق المواطنين السود، بينما استغل الرئيس السابق مشروع قرار بشأن الحدود مع المكسيك لمهاجمة خصمه.
وجاءت تعليقات بايدن خلال عشاء أقيم للاحتفال بجعل ولاية كارولينا الجنوبية وقاعدتها الكبيرة من الناخبين السود، وهي أول ولاية تصوّت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتحدث بايدن عن قائمة بإنجازاته التي قال إنها ساعدت مجموعة كبيرة من الأميركيين، ومنهم المواطنون السود.
وقاطع محتجون خطابه 3 مرات اعتراضا على علاقته الوطيدة بإسرائيل، وبعمليات القتل التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وفقد بايدن شعبيته لدى بعض الناخبين السود الذين أيّدوه في انتخابات 2020؛ وذلك بسبب الاستياء من إخفاقه في إصدار تشريع يتعلق بحقوق التصويت، وقضايا أخرى.
وعلى الرغم من أن الديمقراطيين ليس لديهم أمل في الفوز بأصوات الولاية التي لم تصوّت لصالح ديمقراطي منذ 1976، فإن بايدن يأمل أن يساعد التركيز على كارولينا الجنوبية في تعزيز الدعم بين الناخبين السود.
وقال بايدن عن ترامب إن منافسه الجمهوري “أصبح مشوشا بعض الشيء هذه الأيام”.
وأضاف “يبدو أنه لا يستطيع التمييز بين نيكي هيلي ونانسي بيلوسي”، في إشارة إلى خطاب ألقاه ترامب في الآونة الأخيرة أشار فيه مرارا إلى منافسته الجمهورية هيلي باسم بيلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي.
وقال بايدن إن كارولينا الجنوبية أوصلته إلى البيت الأبيض بفوز مدوٍّ في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020 وهو ما أنقذ حملته.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية في الثالث من فبراير/شباط المقبل، ومن المتوقع أن يفوز بايدن بسهولة، ليمضي قدما نحو الحصول على ترشيح الحزب لخوض الانتخابات.
من ناحية ثانية، أكد ترامب معارضته مشروع قانون جديدا لتنظيم الهجرة تَوافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، بعد أن تحول إلى قضية ساخنة تستخدم في الحملات للانتخابات الرئاسية.
ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدم شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذّرا من الوضع على الحدود مع المكسيك التي يسهل اختراقها، ومنتقدا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ.
ويقضي القانون بتوفير تمويل لتشديد أمن الحدود، وفق مطالب الجمهوريين، في مقابل إقرار مساعدات لأوكرانيا، إحدى أولويات بايدن.
وقال بايدن في بيان “سيمنحني هذا، بصفتي رئيسا، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أعطيتُ هذه السلطة سأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقّع فيه مشروع القانون ليصبح نافذا”.
في المقابل، كتب ترامب على منصته تروث سوشال أمس “إن اتفاقا سيئا للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق”، مضيفا أن الوضع الحالي يشبه “كارثة على وشك الحدوث”.
وبينما يخوض حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت والحكومة الفدرالية مواجهة بشأن السيطرة على الحدود، قال ترامب -خلال حملته الانتخابية في لاس فيغاس بولاية نيفادا أمس- إنه سيمنح الولاية في حال انتخابه “دعمه الكامل” و”ينشر كل الموارد العسكرية وموارد إنفاذ القانون اللازمة لإغلاق الجزء الأخير من الحدود”.
وقال ترامب “سنبدأ أكبر عملية ترحيل داخلي في أميركا”، بينما أثار تعهده الذي تكرر خلال حملته الانتخابية هُتافات الجمهور.