قال الديوان الأميري إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ شكر بايدن أمير قطر على جهود الوساطة المشتركة التي أسفرت عن اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وثمن الرئيس الأميركي دور أمير قطر الفاعل والإيجابي لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. كما أكد أمير قطر استمرار مساعي خفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين في قطاع غزة.
من جهته، قال البيت الأبيض إن بايدن والشيخ تميم جددا التأكيد على أهمية حماية أرواح المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة واستدامتها.
وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي وأمير قطر اتفقا على مواصلة التشاور الوثيق بشأن تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية.
كما أكدا “البقاء على اتصال وثيق لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في نهاية المطاف”.
وأكد البيت الأبيض إعراب الرئيس الأميركي “عن تقديره لقطر وللدور الشخصي للأمير وفريقه في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ولهدنة إنسانية في غزة”.
جهود حاسمة
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن شكر بلاده لدولة قطر على ما وصفها بالجهود الحاسمة التي بذلتها للمساعدة في التوسط في صفقة تضمن إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 من المحتجزين في غزة، بينهم أميركيون.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن بحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الجهود الجارية للإفراج عن من وصفتهم بالرهائن المتبقين، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل، وكذلك أهمية ضمان المرور الآمن للأجناب إلى خارج غزة.
وشدد بلينكن خلال الاتصال على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتعزيز حل الدولتين، كما أكد من جديد على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وقطر.
وأعلنت دولة قطر -فجر أمس الأربعاء- نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.