أثار فيديو سقوط أحد الفلسطينيين أسفل عجلات شاحنة تحمل مساعدات إنسانية في قطاع غزة، موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تنديد باستخدام الاحتلال التجويع سلاحا خلال الحرب الجارية.
وفي التفاصيل، سقط شاب يدعى شاكر عبده، خلال محاولته الحصول على كيس طحين، وذلك أسفل شاحنة أثناء سيرها بشمال غزة، ليصاب بكسور شديدة وجروح بأجزاء متفرقة من جسده، ونزيف حاد استشهد على إثره في اليوم نفسه.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت بدء عمل الميناء العائم المؤقت قبالة سواحل غزة، حيث فُرِّغت به الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية.
وبات هذا الرصيف البحري المنفذ الوحيد لدخول المساعدات للقطاع المحاصر بعد احتلال إسرائيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني وإغلاقها بقية المنافذ البرية مع القطاع.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن منظماتها العاملة في قطاع غزة لم تتسلم أي مساعدات من الميناء المؤقت، يومي الأحد والاثنين الماضيين، في ظل تدافع النازحين الفلسطينيين على شاحنات المساعدات قبل وصولها إلى المستودعات الأممية.
“قهر وظلم ووجع”
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/5/21)- جانبا من تعليقات المغردين حول الواقعة، حيث رأى البعض أن تل أبيب وشريكتها واشنطن ترغبان برؤية مشاهد الفوضى هذه في غزة.
وفي هذا السياق قالت هنا معلقةً على حادثة سقوط الشاب “هذه هي الفوضى التي تريدها أميركا والاحتلال، لأن الناس ما بيدهم حيلة لا شغل ولا مصاري”.
ووصف معاوية رأفت الواقعة بأنها “أصعب مشهد أشوفه (أشاهده) من بداية الحرب.. مليان ظلم وقهر ووجع.. مشهد مرعب ومخيف ويلخص كمية التجويع اللي وصلنا لها”.
بدوره، طالب حسام عزام بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي لمنع تكرار هذه الحوادث المأساوية، وقال “هذا ما تفعله المساعدات الإنسانية بحق المواطنين في شمال غزة”، ثم أضاف متسائلا “من يوقف الحرب البشعة؟ من يعيد حياتنا كما كانت؟”.
ومن بين التعليقات -أيضا- قالت هيام شميسي “أصبح البحث عن كيس طحين ووجبة بسيطة سببا في مقتل العشرات من الباحثين عن لقمة العيش لسد رمق أطفالهم”.
من جانبها، أشادت روعة، بشجاعة الشاب وإصراره على إطعام ذويه، وقالت “شعب جائع لمدة 8 أشهر والمعابر مسكرة والحدود مغلقة من جميع الجهات.. رجل ضحى بحياته من أجل أن يطعم أهله”.