يواصل حجاج بيت الله الحرام الوصول إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، حيث يبدأ الحجاج فور وصولهم إلى الحرم المكي “طواف القدوم”، إذ بدأت اليوم الأحد مناسك الحج وتتوج بالركن الأعظم وهو الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة 1444، الذي يوافق بعد غد الثلاثاء.
وقالت السلطات السعودية إن عدد الحجاج القادمين عبر المنافذ الدولية للمملكة بلغ أكثر من 1.6 مليون حاج، بينما توقعت وزارة الحج أن يصل العدد الإجمالي للحجاج هذا العام إلى نحو 2.3 مليون حاج، قادمين من نحو 160 دولة.
من جهتها، بدأت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ خطة مرورية تقضي بمنع المركبات غير المصرح لها بدخول المشاعر المقدسة، بهدف ضبط عملية إدارة الحشود في الموسم.
وقال مراسل الجزيرة من محيط الحرم المكي صهيب جاسم إنه بعد 3 مواسم حج مقيدة بإجراءات مواجهة وباء كورونا، فإن هذا العام هو عام العودة إلى الوتيرة العادية لتوافد ضيوف الرحمن، مضيفا أن التقديرات تفيد بتوافد أكثر من مليوني حاج، اختار أكثر من 800 ألف منهم زيارة المدينة المنورة لزيارة رسول الله صلى عليه وسلم والصلاة في مسجده، قبل التوجه إلى مكة المكرمة.
مناطق التوافد
وذكر مراسل الجزيرة أن إحصائيات حج العام الماضي تفيد بأن 35% الذين أدوا الحج كانوا من آسيا، و21% من الدول العربية، و13% من أفريقيا و11% من دول الأميركيتين وأوروبا وأستراليا، وأضاف المراسل أن أكثر من نصف عدد الحجاج هذا الموسم قدموا من مناطق جنوب شرقي آسيا.
وقال مراسل الجزيرة في محيط الحرم المكي بدر الربيعان إن السلطات السعودية استعدت لموسم الحج على الصعيد الأمني والصحي، حيث وضعت عشرات الخطط لضبط مسار وتحركات الحجيج في مختلف المشاعر المقدسة.
وأضاف المراسل أن ثمة غرفة عمليات موحدة تجمع كافة الجهات الأمنية والخدمية والتطوعية والصحية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن.
وعلى الصعيد الصحي، جهّزت سلطات المملكة 32 مستشفى، بينها مستشفيات ميدانية، فضلا عن 140 مركزا صحيا منتشرة في مختلف المشاعر المقدسة (منى وعرفة ومزدلفة)، وفي محيط الحرم المكي.
إضافة إلى نقاط طوارئ موجودة في مختلف المشاعر وفي منشأة رمي الجمرات.