29/4/2024–|آخر تحديث: 29/4/202411:45 م (بتوقيت مكة المكرمة)
بدأت -اليوم الاثنين- محاكمة غير مسبوقة في تاريخ ألمانيا المعاصر لـ9 متهمين بالانتماء لشبكة مسلحة كانت تعد لانقلاب، وخلّف تفكيكها نهاية عام 2022 صدمة في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن هؤلاء المتهمين ينتمون لجماعة يمينية متطرفة تعرف بـ”حركة مواطني الرايخ” وقد مثلوا أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة شتوتغارت بتهم الإرهاب والخيانة العظمى والسعي للإطاحة بالحكومة.
وأوضحت الوكالة أن الجماعة المتطرفة التي ينتمي إليها المتهمون ترفض شرعية الدولة الألمانية الحديثة، وأن المتهمين التسعة يواجهون اتهامات بالانتماء لمنظمة إرهابية و”الإعداد لعملية خيانة”.
والمشتبه بهم التسعة هم أول من يمثل أمام هذه المحكمة من بين 26 عضوا في الشبكة المتطرفة.
ومن المقرر عقد محاكمتين أخريين -في غضون أسابيع قليلة- في فرانكفورت وميونخ لبقية المجموعة.
ومن بين المتهمين جنود سابقون وقاضٍ سابق في برلين وعضوة بالبرلمان عن حزب “بديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
ويواجه أحد التسعة تهمة إضافية بالشروع في القتل لإطلاقه النار على أحد عناصر الشرطة خلال تفتيش منزله في مارس/آذار 2023، وهو ما أدى لإصابة الشرطي.
وذكرت وكالة الأنباء أن الجماعة اليمينية المتطرفة يرأسها الأرستقراطي هاينريش الـ13 برينتس رويس، وهو رجل أعمال من أصول ملكية، وقد لفت انتباه الرأي العام بعد عمليات دهم شنتها الشرطة ضد جماعته في مناطق عديدة في ألمانيا وخارجها في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وسيحاكم رويس مع 8 قادة آخرين مفترضين من بينهم نائبة سابقة من اليمين المتطرف وضابط سابق بالجيش، في فرانكفورت اعتبارا من 21 مايو/أيار المقبل.
وتم تشكيل هذه المجموعة نهاية يوليو/تموز 2021، وتتكون من تنظيم سياسي وآخر عسكري، وتسعى للانقلاب على نظام الحكم في ألمانيا وفق ما ورد بوكالة الصحافة الفرنسية.