أطلق حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، وبدأها بهجوم لاذع على دونالد ترامب، كما ألقى باللوم على منافسين آخرين لتجنبهم خوض مواجهة مباشرة معه.
وقدّم كريستي نفسه على أنه المنافس الجمهوري الوحيد الذي لديه استعداد لمواجهة ترامب. وهو يعد من أبرز منتقدي الرئيس السابق بسبب زعمه تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2020.
وقال إن “خنزيرا مشغولا بنفسه وخدمة مصالحه لا يصلح قائدا”.
وقلّد كريستي ترامب ساخرا منه حين كان يقول إنه سيبني جدارا حدوديا جنوب البلاد تتحمل المكسيك تكلفته، ورأى أن الرئيس السابق يتحمل أكثر من الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن مسؤولية فشل سياسة الهجرة.
انتقادات متبادلة
وتبادل ترامب الانتقادات مع كريستي، فقد أشار -في منشور على موقع التواصل الاجتماعي الذي أسسه “تروث سوشال”- إلى وزن منافسه، ووصفه بأنه “حاكم فاشل”.
ولم يجد كريستي حظا وفيرا في استطلاعات الرأي حتى الآن، فقد حصل على تأييد 1% فقط من الناخبين المحتملين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وذلك في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في مايو/أيار الماضي، مقارنة مع ترامب الذي حصد تأييد 49%، ورون دي سانتيس حاكم ولاية فلوريدا الذي حصل على تأييد 19%.
ومن بين الجمهوريين الآخرين الذين يسعون للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي أمام بايدن، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، والسيناتور تيم سكوت.
ومن المقرر أن يعلن نائب ترامب السابق مايك بنس ترشحه للانتخابات اليوم الأربعاء.
وكان كريستي -وهو رئيس نيابة فدرالي سابق- قد ترشح في انتخابات 2016، لكنه أنهى حملته بعد نتيجة مخيبة للآمال في الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامبشير، وأصبح حينها أول شخصية رفيعة بالحزب تدعم ترامب، وصار مستشارا في حملته.
لكنه تبرأ من ترامب بعد ذلك، وهو تغير من شأنه أن يجتذب الجمهوريين الذين يريدون طي صفحة الرئيس السابق. لكن لم تتضح بعد قدرات أي منافس جمهوري على الهيمنة على هذه الساحة المكتظة من دون دعم من القاعدة التي لا تزال تدين بالولاء لترامب.