برلمانيون أوروبيون يطالبون بوقف العدوان على غزة

نظم أعضاء في البرلمان الأوروبي من أحزاب مختلفة ودول عدة، اليوم الخميس، مظاهرة في البرلمان الأوروبي رافعين شعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال.

شارك العشرات من البرلمانيين والموظفين في هذه الفعالية التي كانت في فترة الذروة قبيل انعقاد جلسة تصويت في البرلمان.

تأتي هذه المظاهرة قبل انعقاد جلسة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث مخرجات القمة الأوروبية التي عقدت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبعد جلسة تشاورية مفتوحة تحت عنوان الوضع الإنساني في غزة والمساعدات الإغاثية، قالت فيها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن جهود المساعدات الإنسانية لقطاع غزة هي خطوات قصيرة المدى، وإنه ينبغي العمل على حل الدولتين على المدى الطويل.

وأشارت فون دير لاين إلى جهود الاتحاد الأوروبي في إيصال المساعدات إلى غزة عبر مصر وعمله على إنشاء ممر إنساني من البحر، وقالت إن هذه خطوات قصيرة المدى.

وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية على أن القضية الأساسية هي الاستثمار في حل الدولتين مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

من جهته، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أنه لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة في التعامل مع طرفي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وذكر ميشال أن إسرائيل يجب أن تستخدم حقها في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ولفت إلى أن الوضع الإنساني في غزة مروع، داعيا إلى وقف إنساني للصراع وإنشاء ممرات إنسانية. وجدد دعم الاتحاد الأوروبي لدول المنطقة مثل مصر والأردن.

ممرات إنسانية

ونهاية الشهر الماضي كان الاتحاد الأوروبي قد دعا إلى إنشاء ممرات إنسانية في غزة و”توقف مؤقت” للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وذلك لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.

وعبّر الاتحاد عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وسريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال كافة التدابير اللازمة.

وأكد الاتحاد العمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيلها لضمان الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى.

وفي حين نددت جميع دول الاتحاد بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجد الزعماء صعوبة في الالتزام بالرسالة نفسها بعد شن الاحتلال الإسرائيلي حربا لا تزال مستمرة على قطاع غزة راح ضحيتها حتى الآن عشرات الآلاف بين قتيل وجريح.