8/7/2025–|آخر تحديث: 17:20 (توقيت مكة)
بدأ برنامج الأغذية العالمي تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات الغذائية في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، استجابة للأوضاع المتدهورة في مناطق عزلها النزاع المسلح منذ مارس/آذار الماضي.
وتمكنت هذه العمليات من إيصال المساعدات لأكثر من 40 ألف شخص في مقاطعتي ناسير وأولانغ، في أول تدخل إنساني يصل إلى تلك المناطق منذ 4 أشهر، بعد أن أعاقت الاشتباكات الوصول البري إليها.
وفي السياق، قالت المديرة الإقليمية للبرنامج ماري-إلين مكغرورتي إن الصراع المستمر فاقم معدلات انعدام الأمن الغذائي، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لتفادي مزيد من التدهور.
ووفقا لتقديرات البرنامج، يواجه نحو مليون شخص في أعالي النيل مستويات حادة من الجوع، بينهم نحو 32 ألفا يعيشون في ظروف تُصنَّف ضمن المرحلة الخامسة، وهي الأعلى حسب “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”.
كما ارتفعت أعداد المحتاجين منذ اندلاع النزاع، مما أدى إلى نزوح داخلي، وفرار نحو 50 ألف شخص إلى إثيوبيا المجاورة.
تحديات الوصول وندرة التمويل
ويأمل برنامج الأغذية في إيصال المساعدات لنحو 470 ألف شخص في ولايتي أعالي النيل وشمال جونقلي خلال موسم العوز المستمر حتى أغسطس/آب. لكن إغلاق الممرات النهرية وتصاعد القتال يعرقلان الوصول الكامل للفئات المستهدفة.
وقدّم البرنامج مساعداته حتى الآن لنحو 300 ألف شخص، بينما يحتفظ بـ1500 طن متري من المواد الغذائية الجاهزة للإرسال فور توفر ظروف نقل آمنة.
وتأتي هذه الجهود في إطار استجابة أوسع لأزمة الغذاء التي تهدد حياة نحو 7.7 ملايين شخص في جنوب السودان، بينهم 2.3 مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد.
وفي ظل تراجع التمويل، اضطر البرنامج إلى خفض الحصص الغذائية، ليغطي فقط نحو 2.5 مليون شخص من المحتاجين.
ويحتاج البرنامج إلى تمويل إضافي يبلغ 274 مليون دولار لضمان استمرار عملياته حتى نهاية العام الجاري.