أعلنت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، تعليقا مؤقتا لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري الأميركي العائم قبالة سواحل غزة، وذلك بسبب مخاوف أمنية.
وأشارت ماكين خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية إلى أن اثنين من مستودعات المنظمة في غزة تعرضا للقصف خلال عملية تحرير الرهائن، مما أسفر عن إصابة أحد الموظفين.
كما أوضحت أنها تشعر بقلق كبير بشأن سلامة الموظفين بعد الحادثة، التي وصفتها بأنها واحدة من أكثر أيام الحرب دموية، وأكدت أنهم يريدون التأكد من توفر بيئة آمنة وظروف مستقرة قبل استئناف العمليات.
ورغم ذلك، شددت المسؤولة الأممية على أن العمل مستمر في باقي مناطق القطاع، حيث يبذلون قصارى جهدهم في الشمال والجنوب.
ومن جانبها، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنها تعمل مع مسؤولين حكوميين أميركيين آخرين ومع المنظمات الإنسانية في غزة لضمان إمكانية استئناف المساعدات بشكل آمن وفعال بعد الانتهاء من المراجعة الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من بناء الرصيف البحري الأميركي في منتصف مايو/أيار الماضي، وعمل لمدة أسبوع تقريبا قبل توقفه بسبب أضرار ناجمة عن العواصف.
ولكنه عاود العمل مرة أخرى يوم السبت عقب الإصلاحات، وهو نفس اليوم الذي شنت فيه إسرائيل هجوما جويا وبريا مكثفا في مخيم النصيرات لاستعادة 4 من أسراها.
وأسفر هجوم إسرائيل المباغت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا وإصابة المئات.