أثارت قصة مسن فلسطيني أعدمه الاحتلال الإسرائيلي ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر جنود الاحتلال صورا له على مواقع التواصل وهم يساعدونه بقطع الطريق لادعاء الإنسانية، ثم أعدموه، وتساءل نشطاء عما إذا كان هذا الشيخ جنديا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى يكون هدفا للاحتلال.
وتم الكشف عن حقيقة ما جرى للشهيد بشير حجي عندما زعم الاحتلال أن جيشه لديه إنسانية، حيث تناقلت حسابات إسرائيلية صورة تظهر جنديا إسرائيليا يساعد مسنا فلسطينيا (79 عاما)، كان يحاول العبور من شمال قطاع غزة إلى جنوبه عبر طريق صلاح الدين.
لكن حفيدة المسن الفلسطيني فضحت الرواية الإسرائيلية عندما قامت بنشر صورة عبر حسابها على إنستغرام، رافقتها بتعليق يقول: “قوات جيش الاحتلال أعدمت جدي”.
كما روى نجل الرجل المسن تفاصيل استشهاد والده قائلًا: “كنت أنا وأمي وأبي في طريقنا إلى جنوب غزة، وعندما التفت ورائي لم أجدهما، فعدت للبحث عنهما، وعندما وصلت قال لي أحد الشبان إن والدي دخل أحد المنازل ليستريح بسبب عدم قدرته على متابعة السير، فركضت إلى المنزل لأجد أبي شهيدا”.
غدر وخيانة
ووردت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إعدام الاحتلال للرجل الفلسطيني، نقلت بعضا منها حلقة (2023/11/15) من برنامج “شبكات”.
وقد طالب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي يدعى بسام بنشر قصة الشهيد بشير حجي على أوسع نطاق “لكشف إجرام ووحشية العدو الصهيوني”.
ولم تستغرب “بدرية” من جريمة الاحتلال بحق الشيخ الفلسطيني، وكتبت: “أمر متوقع.. منذ متى إسرائيل تعمل شيئا فيه خير؟ اعرفوا لو عملت يعني تدبر مصيبة”.
وتساءلت ريم: “هل شيخ بهذا العمر يمكن أن يكون جنديا من جنود حركة حماس؟ وهل ممكن يشكل تهديدا أو خطرا على الاحتلال؟ ” أبدا.. القصة قصة إبادة.. تماما إبادة”.
وكتب حمود في تعليقه: “غدروا به كما هي عادتهم بالغدر والخيانة ونكث العهود”.
وذهب عمار في السياق نفسه، بقوله: “العالم يقول اتفاقيات وعهود مع الصهاينة، لا عهد لهم.. هم ينقضون العقود والمعاهدات والوعود”.