حصلت الجزيرة على صور حصرية تكشف فشل الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة أمام سواحل قطاع غزة في القيام بمهمته المعلنة، على الأقل بعدما تسبب ارتفاع الأمواج في توقفه عن العمل.
وأظهرت الصور توجه سفن حربية ولوجستية أميركية باتجاه ميناء أسدود الإسرائيلي منتصف مايو/أيار الماضي، وهي سفن تولت مهمة تركيب الرصيف العائم والجسر الذي يربطه بالشاطئ.
ومع بداية العمل الفعلي للرصيف في الـ17 من الشهر نفسه تمركزت سفينتان على بعد نحو 6 أميال قبالة شواطئ القطاع، حيث ألصق الرصيف بلسان بحري عند منطقة الشيخ عجلين شمالا كما تظهر الصور التي حصلت عليها الجزيرة.
كما تظهر الصور تمركز سفينتين أميركيتين في عرض البحر وأخرى أصغر حجما خصصت لنقل شاحنات المساعدات إلى الرصيف الذي سرعان ما خرج من العمل بعد 8 أيام فقط بسبب ارتفاع الأمواج الذي أدى إلى تفكك وتضرر أجزاء منه.
وكشفت الصور أيضا دخول 99 شحنة على متن 29 شاحنة خلال فترة عمل الرصيف التي لم تتجاوز 6 أسابيع، بالإضافة إلى تنقلات بحرية لجنود خلال عملية بناء الرصيف.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق نشر عدد من جنوده قال إن مهمتهم حماية عمليات البناء، وتكشف الصور تمركز جنود وآليات أميركية وعربات هامر مسلحة برشاشات آلية.
وتظهر الصور أيضا قيام واشنطن بنصب منظمة دفاع جوي من طراز “فالنكس” عند الجهة الشرقية من الرصيف، لكنها سرعان ما فككتها وسحبتها بعد تضرر الرصيف.
منظومة فالنكس
وتتألف منظومة “فالنكس” من مدفع رشاش عيار 20 مليمترا يمكنه اعتراض صواريخ مضادة للسفن والطائرات، وهي تعمل على رصد أنظمة الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون، لأنها تمتاز بقدرتها على البحث والكشف وتقييم التهديد وتتبّع الهدف والاشتباك معه ذاتيا.
وتتمتع المنظومة بكثافة نارية عالية عند الاشتباك مع الأهداف المحتملة، ويمكنها العمل برا عبر منصات ثابتة أو عربات متحركة، لكنها صممت أساسا للاستخدام البحري على متن سفن مقاتلة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر أن بلاده لا تخطط لنشر قوات على الأرض في غزة، وأن الرصيف العائم حل مؤقت لتسريع إدخال المساعدات.
وبالتوازي، قالت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن 96% من سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وإن خطر المجاعة لا يزال قائما لأن مسار تقديم مساعدات الإغاثة في غزة سلبي وغير مستقر.