بعد أقل من يوم واحد على استشهاد زوجته وابنه وابنته وحفيده وعدد آخر من عائلته في قصف إسرائيلي، أصر مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح على العودة إلى تغطية العدوان الإسرائيلي والقصف الوحشي الذي يتعرض له سكان القطاع الفلسطيني.
ومن أستوديو الدوحة، قدم المذيع عبد السلام محمد تعازيه وتعازي شبكة الجزيرة للزميل وائل، قائلا له “في ظل هذا الظرف البالغ الحساسية واستشهاد عدد من أفراد أسرتك، نبلغك عزاءنا وعزاء شبكة الجزيرة فردا فردا.. عظّم الله أجركم وغفر لشهدائكم وألهمكم الصبر والسلوان”.
وواصل المذيع كلامه للزميل الدحدوح بقوله “نحن نعلم أنك اتخذت هذا القرار بالعودة إلى الشاشة في هذا التوقيت، لأنك مهني ومن أعمدة شبكة الجزيرة، ولا بد من الشهادة على هذه المجزرة المرتكبة في حق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأصررت أن تكون ضمن هذه التغطية المتواصلة”.
ورد الدحدوح بالقول: “من الواجب أن نكون في هذه اللحظات التاريخية -إن صح التعبير- والاستثنائية، وما من مفر إلا الاستمرار في القيام بالواجب وحمل الرسالة والقيام بالتغطية بكل مهنية وشفافية رغم كل شيء”.
وشيع أهالي غزة -اليوم الخميس- بعض أفراد أسرة الزميل وائل وعددا آخر من أفراد عائلة الدحدوح في إحدى المقابر بغزة، وذلك عقب استشهادهم مساء أمس الأربعاء في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.