أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية -اليوم الأحد- عن خشية حقيقية على حياة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الأسير مروان البرغوثي.
وأشارت الهيئة إلى تحريض إسرائيلي ضده تزامن مع نقله بشكل متكرر بين سجون العزل الانفرادي.
وقال رئيس الهيئة قدورة فارس إن عمليات النقل المتكررة للبرغوثي في العزل الانفرادي -في ظل استمرار منع المحامين من زيارته- تثير خشية حقيقية على حياته.
وأضاف فارس أن ذلك النقل يترافق مع عمليات تحريض مباشر ومستمر عليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وذكر أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت البرغوثي من العزل الانفرادي في سجن ريمونيم (وسط إسرائيل) إلى العزل الانفرادي في سجن الرملة (وسط).
ويأتي هذا النقل بعد تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بشأن قضية عزله، والتي هي محاولة جديدة للاستعراض أمام الرأي العام الإسرائيلي، بحسب فارس.
وأكد فارس على أن ما يجري مع البرغوثي يأتي في إطار استهداف كافة الأسرى بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول (بدء الحرب الإسرائيلية على غزة) وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة عبر عمليات النقل الواسعة والعزل الجماعي والانفرادي، إلى جانب عمليات التعذيب الممنهجة.
ودعا المؤسسات الدولية والجهات المحلية ذات الصلة إلى الوقوف عند مسؤولياتها، وضرورة الإسراع في العمل على زيارة السجون، ووقف كل الإجراءات والانتهاكات غير المسبوقة بحق الأسرى منذ عقود.
والأربعاء الماضي، أعلن بن غفير نقل البرغوثي من سجن عوفر العسكري (وسط الضفة) إلى العزل الانفرادي في سجن آخر بدعوى وجود معلومات عن انتفاضة مخطط لها في الضفة الغربية.
واعتقلت إسرائيل البرغوثي عام 2002 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة “المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين”.