هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بمختلف أنواع الأسلحة مخلفة دمارا كبيرا في البنية التحتية وخسائر بشرية غير مسبوقة، لكنها لم تحسب حسابا للكلاب الضالة الجائعة التي باتت تهاجم الجنود والحيوانات البرية قادمة من القطاع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن ما يزيد على ألف كلب ضال دخل إلى إسرائيل من قطاع غزة، وإنها تهاجم الجنود الإسرائيليين وتفترس الحيوانات البرية والماشية في الحظائر.
وأشارت إلى أن مئات الكلاب تقترب من الجنود الموجودين في مناطق شمالي القطاع وتحاول مهاجمتهم، كاشفة أنه لم تسجل أي إصابة حتى الآن جراء تلك الحوادث.
كما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى شكاوى من جنود ومسؤولين في الجيش الإسرائيلي بشأن مهاجمتهم من قبل هذه الكلاب في قطاع غزة، في وقت نقلت فيه عن كبير العلماء في سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية قوله “ليس هناك خيار سوى إطلاق النار على تلك الكلاب وقتلها”.
“حرب ضد الإنسان والحيوان”
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/2/14)- تفاعل منصات التواصل الاجتماعي مع هذا التطور الميداني، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورأى أحمد عبر حسابه أن “كل ما زرعه الاحتلال من شر وأذى ودمار سيعود عليه، الكلاب التي تشردت وبقيت بلا أكل شهورا بطبيعة الحال ستخرج أنيابها في وجههم”.
وقال سليم في تعليقه على الواقعة إن “الجوع نهش من البشر ومن الحيوانات.. الكلاب اللي (التي) بالشارع إذا ما طعمناها من الشي البسيط اللي بنقدر عليه ما بياكلو”.
بدورها، حذرت ليلى من تعامل الجيش الإسرائيلي مع الحيوانات، وأضافت أن “جيش الاحتلال ما عندو رأفة لا بإنسان ولا بحيوان، كانوا في أكثر من مرة يضربون الكلاب بالرصاص بدون سبب”.
وسارت سلام في الاتجاه ذاته محذرة من إعدامات جديدة لن تقتصر على البشر، وقالت “القطط والكلاب والحيوانات حتى هي ما سلمت من بطش جيش الاحتلال ومن الحرب.. هلا بيعدموهم أكيد كلهم بلا رحمة ولا شفقة”.
يشار إلى أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” كشفت مطلع فبراير/شباط الجاري عن فشل الكلاب المدربة في وحدة “عوكيتس” التابعة لجيش الاحتلال في مواجهة الكلاب الضخمة التي تستعين بها عناصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الإسرائيلية بدأت بتنفيذ عملية كبيرة لشراء كلاب مدربة من أوروبا للاستعانة بها بعد مقتل 17 كلبا عملياتيا في المعارك حتى الآن.