قد يكون السؤال الأصعب والأكثر تعقيدًا في “القرن الـ21″، حسب العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي هو سؤال أهالي غزة، النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه: “بعد رفح وين نروح…“؟
قد يكون السؤال الأصعب والأكثر تعقيدًا في القرن الواحد والعشرين، سؤال أهلنا في غزة:-
بعد رفح، وين بدنا نروح…؟
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) February 14, 2024
وتكرر هذا السؤال بشكل كبير بين النازحين، لا سيما بعد انتهاء آخر جولة للمحادثات بين الولايات المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل، بشأن الهدنة في غزة، دون تحقيق انفراجة، وسط تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل بالتراجع عن هجومها المزمع على مدينة رفح.
النازحون الذين أجبروا عدة مرات على النزوح من الشمال إلى الجنوب وبالتحديد بمدينة رفح الملاذ الأخير بالنسبة لهم، يتساءلون عن المكان الذي سيؤويهم بعدما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية قصف راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد في ليلة وصفها النازحون بالمرعبة.
هول مجـ ـزرة #رفح في عيون طفلة من #غزة#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/w1kqhkmAqR
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 12, 2024
وكشف الغزيون النازحون إلى رفح عبر منصة “إكس” ما يفكرون به كل يوم “أنا وأهلي نحكي بنفس الموضوع ونحن متجمعون كل يوم ونطالع بعضنا وعيوننا مليئة حيرة وقلقا وتوترا ورعبا ! وين بدنا نروح بعد رفح؟”
كل يوم انا واهلي بنحكي بنفس الموضوع واحنا متجمعين وبنطلع في بعض وعيونا مليانه حيره وقلق وتوتر ورعب !
السؤال لبعض وين بدنا نروح بعد رفح ؟!
لازم ندبر كم خيمة لو رحنا المواصي !
كيف رح نقسم حالنا لنخفف على بعض العدد !
طيب الصغار كيف رح نوفر الهم بيئه منيحه !
الحامل لو نزحنا اي مستشفى…— محمد الجبور (@mohammed_jbour) February 14, 2024
حالة أهل رفح 1.3مليون نازح بعد قرار اجتياح بري لرفح !
كل حدا فينا جهز شنتة بالاشياء الضرورية والمهمة، اي شنتة بتِسع ذكرياتنا؟اي شنتة بتِسع احلامنا ؟حتى لو حطيت كل ملابسي واخدت كلشي بيخصني بحس في غصّة كبيرة بقلبي انه وين لسا رح نروح ؟
الله يلعن العالم والاحتلال الف مرّة ومرّة! pic.twitter.com/zaAGZL93Op— رُؤى 𓂆 (@ro000oaa) February 10, 2024
في حين أكد آخرون أنهم لم يناموا الليل وهم يفكرون في المكان الذي سينزحون إليه بعدما كانت رفح الملاذ الأخير لهم.
ما حد فينا نام قد ما فكر وين بدنا نروح بعد رفح😔
مش صباح الخير أبداً 💔#غزة_تُباد#رفح_تحت_القصف
— Aya Z Hilles 𓂆 (@ayahilles95) February 12, 2024
ما نمت الليل وانا بفكر وين نروح بعد رفح
غرْة….💔٢٠٢٤
ياالله نسألك صحوه للمسلمين 🤲 pic.twitter.com/8cMxbubKLl— Arwa almograbi (@AlmograbiArwa) February 11, 2024
ونشرت شابة غزية نزحت عدة مرات بحثا عن مكان آمن في جنوب قطاع غزة تحديدا برفح التي تؤوي مليونا و400 ألف فلسطيني حيث تقول إنه في حال شن الاحتلال عملية برية عسكرية على رفح أين سنذهب ؟!
ويقيم في مدينة رفح حاليا نحو 1.3 مليون نازح من مناطق أخرى في قطاع غزة فرّوا بسبب العدوان الإسرائيلي على شمال غزة منذ نحو 4 أشهر، إضافة إلى نحو 250 ألفا من سكانها الأصليين، في مساحة لا تتعدى 64 كيلومترا مربعا، وجميعهم مهددون بالتهجير، وسط مخاوف من وقوع مجازر جديدة، وتعتبر مدينة رفح الملاذ الأخير لأهالي القطاع، رغم تعرضه للقصف بشكل مستمر.
وفي اليوم الـ135 للحرب الإسرائيلية على غزة، تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق عديدة في القطاع، ومن بينها رفح وخان يونس جنوبي القطاع ودير البلح ومخيم النصيرات وسطه، في حين تستمر حملات الاعتقال واقتحام المدن في مختلف محافظات الضفة الغربية.