نفى مسؤول أميركي لوكالة رويترز إجراء بلاده حاليا محادثات مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق مؤقت يتعلق ببرنامجها النووي، وكانت الخارجية الإيرانية نفت أيضا أمس الاثنين وجود أي مفاوضات لإبرام اتفاق مؤقت بينها وبين القوى العالمية الست.
وقال المسؤول الأميركي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إن ما جرى هو أن واشنطن أوضحت للجانب الإيراني الخطوات التصعيدية التي يجب تجنبها كي لا تحدث أزمة، وكذلك خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن تتخذها إيران لإيجاد سياق أكثر إيجابية.
وأشار إلى أن واشنطن ترغب في رؤية مزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم ينف المسؤول نفسه التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة.
وساطة عمانية
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال أمس الاثنين إن بلاده تواصل محادثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان، مضيفا أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن مستمر.
والعلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن مقطوعة منذ العام 1980 عقب اندلاع الثورة في إيران.
وأضاف كنعاني أن الأخبار المتداولة بشأن وجود اتفاق مؤقت أو أي ترتيبات بين طهران وواشنطن غير صحيحة، وأن طهران تتواصل مع الأطراف المقابلة على أساس الاتفاق عام 2015.
واعتبر المتحدث الإيراني أن الأخبار المتداولة في الإعلام بشأن التوصل إلى اتفاق مؤقت أو أي ترتيبات أخرى بدل الاتفاق النووي “ليست سوى تكهنات إعلامية أو محاولات أطراف لإيجاد خلل في مسار المفاوضات لتحقيق أهداف سياسية خاصة”.
وكان موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) الإخباري البريطاني نقل قبل أيام عن مصدرين -لم يكشف عن هويتيهما- قولهما إن إيران والولايات المتحدة “توصلتا إلى صيغة لاتفاق مؤقت” لإحالته إلى قادة البلدين.
وقال الموقع البريطاني إن إيران ستلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60% أو أكثر، وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مقابل السماح لها بتصدير نحو مليون برميل من النفط يوميا والحصول على “دخلها وأموال أخرى مجمدة في الخارج”.
ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة العام الماضي بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).