أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام جددت قصفها لمناطق في ريف حلب حيث تسيطر المعارضة السورية، وذلك بعد هجوم بطائرات مسيرة على كلية حربية بحمص.
وأوضحت المصادر بأن القصف استهدف دارة عزة الخاضعة في ريف حلب، ونقل مراسل الجزيرة عن المعارضة السورية المسلحة أن القصف مصدرُه قوات النظام، وأن تلك القوات استخدمت قنابل حارقة في قصفها على المدينة ومخيم في أطرافها الشرقية.
وكان الدفاع المدني قال إن قوات النظام شنت هجمات صاروخية ومدفعية على مناطق في ريفي إدلب وحلب، شمال غربي البلاد، أسفرت عن مقتل 14 مدنيا، بينهم 3 نساء و3 أطفال، وإصابة 62.
ووفق الدفاع المدني، فإن الهجمات أصابت أسواقا شعبية، وأحياء سكنية، ومدارس، ومسجدا، ومركزا للدفاع المدني السوري، ومرفقا للكهرباء، ومحطة محروقات.
كما أعلن الدفاع المدني السوري إصابة 3 أطفال من عائلة واحدة، حالة أحدهم خطيرة، في قصف روسي استهدف قرية “جفتلك”، بإدلب.
ووفق معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) الجمعة، قصفت قوات النظام وداعميه المتمركزة في منطقة سراقب، مناطق من مدينة إدلب مثل الضبيط والثورة.
وعام 2017، قررت تركيا وإيران وروسيا في مباحثات أستانا تشكيل 4 مناطق خفض توتر في أماكن لا تخضع لسيطرة قوات النظام السوري، إلا أن “الأخيرة والإرهابيين المدعومين من إيران وروسيا” واصلوا هجماتهم وسيطروا على 3 من المناطق الأربع وتوجهوا نحو إدلب، وفق ما جاء في الأناضول.
هجوم الكلية الحربية
ويأتي قصف النظام الجديد على الشمال السوري عقب هجوم بمسيّرات استهدف الخميس الكلية الحربية في مدينة حمص وسط البلاد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
ووفق آخر إحصاءات الهجوم، أكدت وكالة سانا الرسمية نقلا عن وزارة الصحة ارتفاع عدد قتلى ما وصفته “بالاعتداء الإرهابي” الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص إلى 89 قتيلا، منهم 31 من النساء و5 أطفال. وأشارت إلى أن عدد الإصابات بلغ 277 إصابة.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني سوري أن وزير الدفاع السوري علي عباس حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.
واتهم الجيش السوري الخميس ما وصفها “بالتنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة” بالوقوف خلف الاستهداف “عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة”. وأكد أنه “سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في إيجاز صحفي الخميس إن أنطونيو غوتيريش “يشعر بقلق بالغ” إزاء الهجوم على الكلية العسكرية بحمص، مبديا في الوقت ذاته قلقه “من القصف الانتقامي” من جانب القوات الموالية للحكومة على مواقع عدة في شمال غرب سوريا، وفق تعبيره.