نجح ناشط بولندي في إنقاذ لاجئ سوري مفقود منذ نحو 10 أيام، في منطقة مستنقعات قرب الحدود البولندية البيلاروسية.
ونشر الناشط البولندي ماريوس لاسو أمس الأحد صورا ومقطع فيديو للحظات إنقاذ اللاجئ السوري المفقود منذ الثامن من يونيو/حزيران الجاري، بمساعدة مجموعة من النشطاء المهتمين بمساعدة اللاجئين على الحدود.
To cud, że udało się odnaleźć konającego Syryjczyka, który był zaginiony od 8 czerwca.
Jeszcze raz Kasia i Mariusz @MCzlowieklasu dziękuję, dziękuję, dziękuję!!!
Na FB “Czaban robi raban” podczas transmisji opowiedzieliśmy o szczegółach akcji. pic.twitter.com/PcY8PBJOwf— Piotr Czaban (@CzabanPiotr) June 17, 2023
ونشر ماريوس -المعروف باسم “رجل الغابة”- منشورًا مطولًا على صفحته على فيسبوك تحدث فيه عن عملية الإنقاذ التي جرت في ظروف خطيرة.
وقال ماريوس إنه “تلقى مع زملائه المتطوعين بلاغا بوجود شخص مفقود منذ نحو 10 أيام في منطقة مستنقعات قرب الحدود”، وعند وصولهم إلى المكان وجدوا آثار أقدامه على العشب، لكنهم لم يجدوه.
وأضاف الناشط أنهم استمروا في البحث عبر تتبع آثار الأقدام والقصب المكسور قرب المستنقع حتى وصلوا إلى رجل ظنوا أنه فارق الحياة قبل أن يحاول النهوض ليخبرهم أنه حي، ثم سقط مجددا.
وأكد ماريوس أن اللاجئ -الذي يسمى طارق- كان مصابا في قدميه ويده، ويرجف من البرد وفي حالة جسدية سيئة، وأغمي عليه مرات عدة، مما اضطره إلى حمله مئات الأمتار إلى خارج منطقة المستنقعات، منتظرا وصول المساعدة الطبية التي تأخرت عدة ساعات.
وقدم ماريوس بعض الماء والأغطية المخصصة للإنقاذ لطارق؛ في محاولة لإبقائه على قيد الحياة.
وفي عام 2021، بلغ عدد طالبي اللجوء العالقين على الحدود البولندية البيلاروسية نحو 6500 شخص، وصل أغلبهم من الشرق الأوسط إلى بيلاروسيا على أمل العبور إلى بولندا، والانطلاق منها إلى دول الاتحاد الأوروبي، ويعيشون في ظروف مأساوية للغاية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا باستخدام ورقة الآلاف من طالبي اللجوء لإغراقه باللاجئين، ويهدد بفرض عقوبات عليها بسبب ذلك، وهو ما تنفيه مينسك وحليفتها موسكو التي نصحت أوروبا بالتفاوض مع بيلاروسيا لحل هذه الأزمة.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي