مع دخول اليوم الـ40 على الحرب لا تزال فصائل المقاومة الفلسطينية قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي من تل أبيب إلى ميناء إيلات مرورا بمنطقة غلاف غزة، فضلا عن تصديها لمحاولات التوغل البري في كل المحاور.
ووفق تقرير أعده صهيب العصا، فقد ضربت صواريخ المقاومة تل أبيب التي تبعد عن غزة بمسافة 220 كيلومترا وإيلات التي تبعد بـ250 كيلومترا، فضلا عن رشقها عسقلان وعددا من مستوطنات منطقة الغلاف بقذائف الهاون كونها لا تبعد بأكثر من 7 كيلومترات.
وميدانيا، تركز القتال في الجزء الشمالي من قطاع غزة حيث وقعت ضربات متبادلة بين الجانبين فيما طال القصف الإسرائيلي مناطق في الشمال والجنوب.
وقصف الاحتلال خان يونس ودير البلح والنصيرات فضلا عن قصفه المركز على مدينة غزة، وهو ما ردت عليه المقاومة بعمليات استهداف للجنود والآليات من المسافة صفر.
والثلاثاء، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتل اثنين من جنود الاحتلال في بيت حانون التي دمرت بالكامل تقريبا جراء القصف العنيف أول أيام الاجتياح البري.
وفي شمال غرب غزة، قالت القسام إنها قتلت الثلاثاء 7 جنود من المسافة صفر وضربت عددا من الآليات المتمركزة في المنطقة وتصدت لمجموعة أخرى في جنوب غرب المدينة.
واستهدفت المقاومة أيضا آليات الاحتلال التي توغلت باتجاه شارع الرشيد ومنطقة الكرامة ومحيط مجمع الشفاء الطبي وحي الرمال وأعطبت عددا منها.
وأصبح المحور الغربي الذي يمتد لنحو 6 كيلومترات من الشمال للجنوب وبعمق كيلومتر من جهة الغرب هو محور المواجهات الأساسي بين الجانبين.
ويمكن القول إن مخيم الشاطئ ما زال خارج الحسابات رغم إعلان الاحتلال السيطرة لأنه لا توجد أدلة على ذلك وإن كانت الآليات تحاصره من جهة شارع الرشيد.
أما في محيط مجمع الشفاء الطبي فقد تقدمت قوات الاحتلال من جهتين وما تزال المقاومة تخوض معها مواجهات متقطعة في الشوارع والأزقة الضيقة رغم تدمير أحياء كاملة في المنطقة.