حثت وزارة الدفاع الصينية اليوم الجمعة الولايات المتحدة على الكف عن “تسليح” تايوان، بعد أن وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة محتملة لبيع أنظمة بحث وتتبع متطورة لحكومة تايبيه.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين -التي تندد بشكل روتيني بأي مبيعات أسلحة أجنبية لتايوان- حثت واشنطن على إلغاء المبيعات المقررة على الفور.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة تشانغ شياو قانغ -في بيان اليوم الجمعة- “تحثّ الصين الجانب الأميركي على الوفاء بالتزامه بعدم مساندة استقلال تايوان، والتوقف على الفور عن تسليح تابييه، ووقف تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان”.
وكانت واشنطن وافقت الأربعاء الماضي على صفقة محتملة بقيمة 500 مليون دولار لبيع أنظمة بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء لمقاتلات إف-16، بالإضافة إلى معدات أخرى لتايوان.
وقال نائب وزير الدفاع التايواني بو هورنغ-هوي للصحفيين إن “ذلك سيساعد على استهداف المقاتلة الشبح جيه-20 فوق مضيق تايوان في المستقبل”. في إشارة إلى الجيل الجديد من الطائرات الصينية.
وأضاف أن ذلك سيمكن تايوان أيضا من ردع النشاط الجوي الصيني بشكل أكثر فعالية.
وترى الصين تقديم المساعدات العسكرية لتايوان تهديدا لسلام المنطقة حيث إنها تعدها جزءا من أراضيها، رغم أن هذه الجزيرة لها حكومة مستقلة منذ عام 1949.
قدرات دفاعية
يشار إلى أن أميركا ملزمة قانونيا بدعم القدرات الدفاعية لتايبيه بسبب قانون علاقات تايوان “تي آر إيه” الذي أقره الكونغرس عام 1979 لتسليح هذه الجزيرة بغرض دفاعها عن نفسها.
وأمس الخميس، قالت الحكومة التايوانية إنها ستنفق 94.3 مليار دولار تايواني (2.97 مليار دولار) أخرى العام المقبل لشراء أسلحة تشمل طائرات مقاتلة لتعزيز دفاعاتها ضد الصين، وإنها ستحصل على دعم إضافي من نظام التتبع لمقاتلات “إف-16”.
وكثفت الصين -التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها- ضغوطها العسكرية والسياسية على مدى السنوات الثلاث الماضية لتأكيد هذا الأمر الذي ترفضه تايبيه بشدة.
وأعلنت رئيسة تايوان تساي إنغ ون بالفعل الاثنين الماضي أن إجمالي حجم الإنفاق المقترح للدفاع في عام 2024 هو 606.8 مليارات دولار تايواني (19.5 مليار دولار أميركي) بزيادة 3.5% عن العام السابق.