أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب أنها ستستدعي السفيرة الإسرائيلية في بلادها لإدانة قصف المناطق المدنية والسكان في قطاع غزة، وللمطالبة بتفسير مقتل موظف إغاثة يعمل في وكالة التنمية البلجيكية وعائلته إثر قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت لحبيب في منشور على منصة إكس إن قصف المناطق المدنية واستهداف السكان يتعارضان مع القانون الدولي.
من جهتها، قالت وزيرة التنمية البلجيكية كارولين غينيز في بيان إن عبد الله نبهان (33 عاما) ونجله البالغ من العمر 7 سنوات قتلا مساء أمس الأربعاء إثر قصف من الجيش الإسرائيلي في الجزء الشرقي من مدينة رفح.
وأضافت أن “القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية والمدنيين الأبرياء يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية وقواعد الحرب”.
وكان نبهان -الذي لم يتم الكشف عن جنسيته- يعمل لدى وكالة التنمية البلجيكية “إينيبل” في مساعدة الشركات الصغيرة.
ووفقا للحكومة البلجيكية، قُتل 7 أشخاص على الأقل في القصف الذي طال مبنى كان يؤوي نحو 25 شخصا، بينهم نازحون من أجزاء أخرى من قطاع غزة.
ولا تتوانى إسرائيل عن استهداف موظفي الإغاثة الذين يخدمون في غزة أو مقراتها رغم الإدانات الدولية حيث قتلت العشرات منهم.
وقبل أسبوع، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن إسرائيل قتلت 178 موظفا في الوكالة ودمرت أكثر من 160 مقرا لها كليا أو جزئيا في قطاع غزة منذ بدء حربها عليه.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 111 ألف شهيد وجريح -معظمهم من الأطفال والنساء- ودمارا هائلا ومجاعة حقيقية أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.