قالت صحيفة بلومبيرغ إن احتفالات الفلسطينيين بإطلاق إسرائيل سراح الأسرى خارج بلدية رام الله يوم الجمعة الماضي، شهدت انتشار أعلام حركة حماس الخضراء بين الحشود وارتداء الشبان قبعات خضراء، مشيرة إلى أن ذلك هو أحدث علامة على تزايد شعبية الحركة في الضفة الغربية.
وأضافت أن الدعم لحماس كان واضحا أيضا خارج مسجد عبد الناصر في رام الله قبل ساعات قليلة، عندما احتج مئات المصلين بعد صلاة الفجر ضد الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وذكرت الصحيفة أن تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدمير حماس بالكامل يبدو هدفا بعيد المنال، حيث يتخندق مقاتلو الحركة المدججون بالسلاح في أنفاق تمتد لمئات الأميال تحت غزة.
وأشارت الصحيفة إلى استمرار الهدنة التي تسمح بتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين لليوم السابع، والجهود الرامية لتمديدها حيث تتزايد الضغوط الدولية من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وتقول بلومبيرغ، إن المشكلة الكبرى التي يواجهها نتنياهو هي الدعم الذي تحظى به حماس في الضفة الغربية المحتلة، والتي تحكمها السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.
وتقول الصحيفة إن المقابلات مع عشرات الفلسطينيين تشير إلى أن الأحداث التي شهدتها الأسابيع الثمانية الماضية عززت مكانة حماس وأضعفت إدارة عباس “الأكثر اعتدالا” حسب تعبيرها.
لا يمكن القضاء على حماس
وقال غسان الخطيب، وزير العمل الفلسطيني السابق والمحاضر في جامعة بيرزيت في القطاع للصحيفة إن “حماس في الضفة الغربية أصبحت أكثر شعبية وأكثر أهمية وقوة، وفي المقابل السلطة الفلسطينية أصبحت أكثر تهميشا وأقل شعبية. لا يمكنك القضاء على حماس. وطالما لم تتم معالجة الجذر السياسي فإن جولات العنف هذه ستستمر”.
ووجد استطلاع نشرته هذا الشهر مجموعة العالم العربي للبحث والتطوير، وهي مجموعة استطلاعات رأي فلسطينية، أن 83% من 391 مشاركا في الضفة الغربية كانوا يؤيدون ما قامت به المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال خالد روديل، وهو مدرس في الضفة الغربية “حماس تقف إلى جانبنا”.
يذكر أن إسرائيل سحبت قواتها من غزة وهدمت مستوطناتها هناك في عام 2005. وشهدت الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أجريت في العام التالي (2006) فوز حماس بالانتخابات التشريعية وتشكيلها حكومة برئاستها بعدما ما كانت حركة فتح التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، تهيمن على السلطة.
وفي عام 2007، سيطرت حماس على قطاع غزة بشكل كامل، وهي تحكم هناك منذ ذلك الحين.