وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرب غزة، وهي الزيارة الخامسة له منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأتي الزيارة ضمن جولة في المنطقة شملت حتى الآن تركيا والأردن وقطر والإمارات والسعودية.
وكان بلينكن قد قال قبل وصوله إنه سينقل إلى المسؤولين الإسرائيليين ما سمعه من قادة الدول التي زارها، وإنه سيتحدث مع قادة إسرائيل بشأن الاتجاه المستقبلي لحملتهم العسكرية في غزة وعن رؤيته لمستقبل المنطقة وإسرائيل.
وقال الوزير الأميركي إنه وجد قادة المنطقة في الدول التي زارها عازمين على منع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وأضاف قبيل مغادرته السعودية، أن جميع من تحدث إليهم يدركون حجم التحديات ولا أحد يعتقد أن شيئا سيحدث بين عشية وضحاها.
في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم سيبلغون بلينكن بأن الفلسطينيين لن يعودوا إلى شمال غزة ما لم تفرج حماس عن مزيد من الرهائن.
وكانت قناة “إن بي سي” نقلت عن مسؤول أميركي رفيع قوله، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء الحملة العسكرية في أقرب وقت ممكن. وأضاف المسؤول الأميركي أن بلينكن سيطلب من إسرائيل اللجوء لعمليات عسكرية مركزة لتقليل الضحايا من المدنيين.
الاختيار بين طريقتين
من جهة ثانية، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول في إدارة بايدن قوله إنه سيتعين على نتنياهو الاختيار بين طريقة بن غفير وسموتريتش في الحكم أو طريقة ترضي واشنطن.
وكان وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أعلنا قبل أيام دعمهما لما وصفاه بـ “التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة”.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فمن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي صباح الثلاثاء مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وفي وقت لاحق مع وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب.
وأضافت أن بلينكن قد يلتقي أيضا بعائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، فيما سيلتقي رئيس المعارضة يائير لبيد صباح الأربعاء.
وحسب وكالة الأناضول، فإن واشنطن تقدم لتل أبيب، منذ بداية الحرب، أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، ويعتبر منتقدون الولايات المتحدة شريكة في ما يقولون إنها جرائم حرب إسرائيلية بغزة، إلا أن تصريحات بعض مسؤوليها تشير إلى معارضتها لمسألة التهجير القسري للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد 22 ألفا و835 قتيلا و58 ألفا و416 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و كارثة إنسانية غير مسبوقة ، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.