وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فجر اليوم إلى إسرائيل للضغط باتجاه تمديد الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، التي تنتهي عند الساعة السابعة اليوم الخميس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بلينكن سيلتقي القادة الإسرائيليين في ثالث زيارة له إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني أن بلينكن من المتوقع أن يزور أيضا الضفة الغربية المحتلة ومن المرجح أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتأتي هذه الزيارة قبل ساعات من انتهاء مفاعيل هدنة مؤقتة امتدت 6 أيام، تبادلت المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل عددا من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين من النساء والقصر.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس الأربعاء إنه عازم على ضمان إطلاق سراح كل المحتجزين في غزة، وذلك بعد إطلاق سراح الأميركية ليئات بينين.
وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض “لا نزال عازمين على ضمان إطلاق سراح كل شخص احتجزته حماس خلال هجومها الإرهابي الوحشي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك أفيف زوج ليئات”.
وبالتوازي، تشهد العاصمة القطرية الدوحة حراكا دبلوماسيا لتمديد الهدنة المؤقتة التي بدأت صباح الجمعة لمدة 4 أيام قبل تمديدها يومين إضافيين.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن اجتماعا أمنيا إسرائيليا عقد الليلة لمناقشة احتمال تمديد الهدنة المؤقتة ليومين.
بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حركة حماس اقترحت صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل تتضمن 4 مراحل، تبدأ بإطلاق سراح المحتجزين المسنين من غزة وصولا للجنود، مقابل تمديد الهدنة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين “مدانين بقتل إسرائيليين”.
وأوضحت الهيئة أن الاتفاق الجديد يشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المسنين في قطاع غزة، وفي المرحلة الثانية إطلاق سراح الرجال، ثم إطلاق سراح المجندات، فيما يتم إطلاق سراح الجنود الأسرى لدى المقاومة في المرحلة الأخيرة.
ويشمل الاتفاق “إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين بغزة في كل يوم هدنة جديدة، وإطلاق سراح إسرائيل الأسرى الفلسطينيين لديها الذين أدانتهم بتنفيذ عمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين”.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب ردت بأن “على حماس أولا إطلاق سراح 21 امرأة و4 أطفال لا يزالون محتجزين لديها، قبل بحث الاتفاق الجديد”، وتنفي حماس أن يكون لديها المزيد من النساء بعد إطلاق سراح الدفعة السادسة مساء أمس.
وفي وقت لاحق مساء أمس الأربعاء، ذكرت الهيئة أن “حماس تشترط وقف الحرب بشكل نهائي لبدء المفاوضات بشأن إطلاق سراح الجنود المختطفين”.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس “طوفان الأقصى”، وشنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.