وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -أمس الاثنين- إلى المملكة العربية السعودية المحطة الأولى من جولة له في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز فرص التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويلتقي بلينكن في الرياض نظراء له عدة من دول الخليج وأوروبا للبحث في خطط إعمار قطاع غزة بعد الحرب وفق ما أفاد به مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.
وسينتقل بلينكن بعد ذلك إلى الأردن وإسرائيل في جولة تستمر حتى الأربعاء، تم الإعلان عنها بعد محادثة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناولت المفاوضات الجارية لوقف هجوم إسرائيلي مرتقب على مدينة رفح جنوب غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن أكد في اتصاله مع نتنياهو، التزام واشنطن “الراسخ” بأمن إسرائيل، وشدد على ضرورة إحراز تقدم بتسليم وزيادة المساعدات بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، وناقشا الاستعدادات لفتح معابر شمالية بدءا من هذا الأسبوع.
ومنذ أشهر، تحاول مصر وقطر والولايات المتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس، مع تصاعد الضغوط الشعبية للتوصل إلى اتفاق.
ويشار إلى أن وفدا من حماس توجه اليوم الاثنين إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات بهدف وقف إطلاق النار في غزة، وسيناقش الوفد اقتراحا لوقف إطلاق النار قدمته الحركة إلى قطر ومصر.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر قد قال في بيان سابق يتعلق بزيارة السعودية إن جهود بلينكن ستتركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، زاعما أن “حماس هي من تقف عائقا بين الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار”.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أميركية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.