توجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين إلى إسرائيل ودول عربية في محاولة جديدة للدفع نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
وتأتي زيارة بلينكن للمنطقة بعد أيام من استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار عندما كان يقود القتال ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في رفح بجنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الجولة يُتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في “أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.
لكن البيت الأبيض لفت إلى أن الجولة لا يُتوقع أن تحقق اختراقا. وقال المتحدث جون كيربي في تصريح للصحفيين “لا يمكنني القول إن المفاوضات ستستأنف في الدوحة أو القاهرة أو في أي مكان آخر”.
ومن المقرر أن يزور بلينكن إسرائيل في المقام الأول، ومن ثم دولا أخرى في الشرق الأوسط.
وفي حين لم تحدد الخارجية المحطات الإضافية، سبق لبلينكن أن زار في جولات سابقة دولا عربية وخصوصا قطر ومصر الوسيطين الرئيسيين في المفاوضات بشأن غزة.
الزيارة رقم 11
وأوضح البيان أن بلينكن سيبحث أيضا في الترتيبات التي ستتم لمرحلة ما بعد الحرب، والتي تعتبر حاسمة للتوصل إلى اتفاق، وسيسعى إلى “حل دبلوماسي” في لبنان حيث تخوض إسرائيل المدعومة بشكل مطلق من واشنطن مواجهة مفتوحة مع حزب الله المدعوم من إيران.
وستكون هذه الزيارة الحادية عشرة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من عام.
وتأتي الزيارة قبل أقل من 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وفي زيارته الأخيرة لإسرائيل في أغسطس/آب الماضي، حذر بلينكن من أنها قد تكون “الفرصة الأخيرة” لوقف إطلاق النار بناء على “مقترح الرئيس جو بايدن”.