قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه يجب على أي حكومة عدم التدخل في أعمال حكومة أخرى، وعبر عن أمله في أن تحترم واشنطن الناخب الإسرائيلي الذي اختار حكومته.
جاء ذلك ردا على تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر شدد فيها على ضرورة تجنب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الإجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك طرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس الشرقية.
وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها بن غفير الولايات المتحدة، حيث انتقد في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن وصف فيها الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها “الأكثر تطرفا” في إسرائيل.
كما قال بايدن إن آراء بعض أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو بشأن الاستيطان في الضفة الغربية تمثل جزءا من المشكلة، وأعرب عن أمله في أن يستمر نتنياهو في التحرك نحو الاعتدال، حسب وصفه.
وردا على تلك التصريحات قال بن غفير إن إسرائيل ليست جزءا من الولايات المتحدة، مضيفا أنه إذا كان بايدن يعتقد أن توزيع الأسلحة على المستوطنين الإسرائيليين تطرف فأنا أدعوه لزيارة القدس والخليل، ليرى أن التطرف الذي يتحدث عنه دافعه حب إسرائيل، على حد قوله.
تحريضي واستفزازي
وكانت واشنطن انتقدت أكثر من مرة تصرفات بن غفير، ففي مايو/أيار الماضي أعربت إدارة بايدن عن قلقها من اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى وما صاحبه من خطاب وصفته بالتحريضي والاستفزازي.
وأبدت واشنطن انزعاجها الشديد من سماح حكومة نتنياهو للإسرائيليين بالإقامة الدائمة في مستوطنة “حومش” غير القانونية، معتبرة أن مثل تلك التصرفات تعيق حل الدولتين.
ومع ذلك، فقد نفت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء وجود حديث رسمي عن إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل، كما أكد مسؤول إسرائيلي أنه لا علم لتل أبيب بقرار الإدارة الأميركية إعادة تقييم علاقاتها مع حكومة نتنياهو.
جاء ذلك في أعقاب مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) قال فيه الكاتب توماس فريدمان إن واشنطن بدأت تقييم علاقاتها مع إسرائيل.