التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض، وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية.
وشدد وزير الخارجية السعودي خلال اللقاء على أهمية العمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جهته، أكد بلينكن على أهمية العمل المشترك لتفادي امتداد الأزمة الراهنة، مشيرا إلى ضرورة العمل على حماية المدنيين وإقامة مناطق آمنة وإيصال مساعدات إلى غزة.
وأفادت قناة الإخبارية السعودية بأن الوزيرين “بحثا خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لتقديم الرعاية الطبية للجرحى جراء القصف الإسرائيلي على غزة، فضلا عن تزويد النازحين بالاحتياجات الغذائية بسبب الحصار في القطاع”.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي للسعودية ضمن جولة بالمنطقة شملت أول أمس الخميس إسرائيل، وأمس الجمعة كلا من الأردن وقطر والبحرين.
ولليوم الثامن يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006 لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين وأسفرت عن نزوح جماعي، وسط محاولة إسرائيلية لتهجير سكان المنطقة الشمالية من غزة نحو جنوب القطاع.
وقوبلت المحاولة تلك باستنكار محلي ودولي واسع، ووُصفت بـ”التهجير القسري الثاني للفلسطينيين” بعد تهجيرهم عقب إقامة دولة إسرائيل على أراضي فلسطين التاريخية.
وفجر السبت الماضي أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.